في محراب الذاكرة


نبيه شعبو - سوريا


دثريني بزفراتِ القصب أنَّةً في مواسم التعبِ..... واستبيحي هدأةَ النوم في ليلٍ ينوسُ بين رعشةِ عتمٍ وارتشاحِ ضوءٍ من خاصرةِ نجمٍ لا يملُّ السهر..... تنهضُ الشهوةُ في سريرِ الخوف  والهراواتُ تلاحقُ الأحلامَ ما تقدّمَ منها وما تأخّر..... والمحرماتُ تنسّلُ بين خيوطِ السوادِ صوب منابرِ أولياءِ الأمرِ... دفءُ الوطنِ حنينٌ تُخبؤهُ بين سطورِ دفاترك.... ومفاتنُ عشقِكَ قصائدُ مأثورةٌ تتغاوى بين حبالِ صوت حنجرتكَ..... لا وقتَ لك لاعتصارِ كرمةِ الأمنية في نديمِ شفتيكَ وأنت تتهجى لغةَ الموّالِ... تمطى أيّها الصبحُ الوديعُ في نهضةِ الفجر واغتسل بقطرِ ما سكبهُ الوردُ في شهد الضياءِ... وادهس بقدميكَ ركام الخوف ِ والهراواتِ وسعيرِ جحيمهم ..... وأعُبر صِراطَ النهارات نحوَ أعراس العصافيرِ على تخوم الشمس بين أغصان المساءات.... وأنتِ أيتها الكلمات المنفلتة من نخلةِ القوافي  امنحيني  حفنة من رطب  معانيكِ  كي أنظم  قصيدة... وأنشدها على منبرِ مقامكِ أيتها المرأة الطهور.... قرابين عشق لأسمائكِ  الخيره... أمٌ... أختٌ... حبيبةٌ... ابنةٌ مدللةٌ.... أنتِ يا سيدة الخصب... ويا أرث  النقاء... ويا ذاكرة تمتدُ  من مواويلِ  الطفولةِ  عبر  أراجيح العشقِ والسهر... لتستوطني المسافةَ  بين خفقةِ قلبٍ وأخرى حتى المنتهى.

 

تعليق عبر الفيس بوك