أريج سعود – سوريا
اِخْلَعْ عَنِّي
هَذِي القَصِيْدةَ الكَاذِبَة
دَعْنِي لِغَرَقِي
وَ كُلُّ قُمْصَانِكَ
اِخْلَعْهَا !
دَعْهَا لِخَزَائِنِي
تَحْتَفِظْ بِعُطُورِكَ العَالِقَة
فَأَنَا اليَوْمَ مُخْتَلِفَةٌ
أُمٌّ أَكْثَرُ مِنْهَا طِفْلَة
وَ أَكْثَرُ أَكْثَرُ
هَادِئَة
لَنْ أَحْزَنَ
إِنْ عَلَّقْتَ اسْمِي عَارِيَاً
عَلَى هَامِشِ شَفَتَيْكَ
سَأُسامِحُكَ
وَ عَلى أعْنَاقِ المَسَاءاتِ المُكَسَّرَةِ
سَأَحْتَضِنُ الشَّظَايَا
عَلَّنِي أَنْزِفُكَ
فَأُشْفَى… !
خُذْنِي مَرَّةً
وَ اعْبَثْ مَع وَقْتِي وَ غَضَبِي
إنِّي ظَلامٌ يَكْبُتُ رَجَاءَ الوَأْدِ
يُعانِدُ النَّجَاةَ
يُغْرِيْهِ صَوْتُ كَمَانٍ
فَتَكَ بي حِيْنَ اتِّشَاحِنَا الأوَّلِ
بالعُطُوْر
إنِّي رُوْحٌ
أضْناها الخَرَسُ
خُذْنِي..
عَلَّنِي مِنْ طِيْنِكَ
أعْجَنُ
صُراخَاً
حِيْنَ اعْتِصَارِ العتْمَةِ
وَ تَعْتِيْقِ القَداسَةِ
سَأَصِيْرُ خَدَراً يُشْبِهُ المَوْتَ
يَصْمُتُ كَحَرْفٍ مَصْلوبٍ عِنْدَ الفَجْرِ
يَئِنُّ كَرَعْشِ نَخِيْلٍ هَمَّ يَمِيْل
لا يَعْرِفُ سُكْنَاكَ
وَ صُراخَ سَلَامٍ
تَوَسَّدَ جُثَّةَ خَشَب
وَقْتَهَا فَقَطْ…
لَنْ أُسَامِحَكَ
لِخِيَانَةِ القَصِيْدَة …!!!!