نعش يداعب لحيته


زهير بردى – العراق

قابَ غبارين أخرقُ ظلّي. وما يتبقّى منّي في التراب, عكاكيزٌ تمشي إليَّ. ولا تقوى على حملي
.............
ما كنتُهُ لم أكنْه لملذات, أنّما جوقة كتابة تسنُّ الملذّات.
..............
أنا  لم أكنْ سهماً في قوس, أنا لم أكنْ سوى حوارٍ وأبهى ترتيل. يتوغّلُ في إضاءتي لحظة الحبِّ.
................
نعشٌ فيه شبحٌ غريب يداعبُ لحيتَهُ البيضاء, ويده حيّة.
.............
في حجارةِ المعبد صوتٌ آخر. يخرجُ منه حشدٌ من الناس. تهربُ كأنّما يقودها الموت, إلى السماء.
...............
لم أرتكبْ جنحةً يوما, إلا أن ضوضائي أنجبتك.
................
بالتباسٍ تحرّشتُ بسيرتي, كنتُ أنوي الصعود إليك.
...................
سأقيمُ قدّاساً لشفتيك ,لأفهمَ علاقتي بالكون
................
لا تنصتي لجسدي بمعزلٍ عنّي ,سيرتبكُ الماضي حتماً, وبمكرِكِ ستقترحينَ شخصاً آخرَ عنّي
...............
حينَ أكونُ حيّا يا جسدي .دعني أثرثرُ عن خرافتك كي لا تخجل منّي.
....................
أتدلّى باكراً من ضجري. وأطمسُ ملحقاتي في كذبةٍ كبرى تدعى امرأة. ليست مثلك تأتي إليَّ دون حياتها
.........................
محض خطأ مجهول لا أعرفه , ولم يصادفني حين ذهبتُ ذات وحدي. ولم يعرفني وكان يسيءُ التقدير, يصطادُ بلا سببٍ حلكتي
..........................
نظرتي تتأوّهُ قبل وقتٍ. تبادلُ الغوايةَ وتحكُّ ظهرَ السرير, لا بدَّ أنّها جشعة. بدأتْ بجمعِ النساء.
.......................
بلا مبالاة أصحّحُ انسجامي مع الوهم. لأعثرَ على سببٍ أشدّ دهاءً من النسيان.
...............
يا نواقيس روحي أغتبطُ أنا مثل مجنون لا يحتاج الى ظلٍّ, حين يسمعُ موسيقى تاتي من لهفةِ امرأة . على عتبةِ البحرِ تصلّي للشمس.
...................
النساءُ قداديسٌ لا تشير إلى آلهةٍ محدّدة ٍ, وحدهنَّ الآلهة

 

تعليق عبر الفيس بوك