محافظة الداخلية.. جوهرة عمان السياحية وقلبها النابض بالمعالم التاريخية والأثرية

...
...
...

 

نزوى- الرؤية

تحظى محافظة الداخلية بتنوعٍ سياحي، ما يجعلها خياراً مهما للسياحة الداخلية طيلة العام، ووجهة مفضلة لدى السياح الأجانب الباحثين عن جمال الطبيعة ومحبي الآثار والقلاع واستكشاف الكهوف، فيما تستقطب المرتفعات الجبلية الزوار من محبي المرتفعات الجبلية المتميز بدرجات الحرارة المنخفضة صيفا.

وقال خليل التوبي مدير إدارة السياحة بمحافظة الداخلية إن الوزارة تبذل جهوداً حثيثة من أجل تهيئة الأرضية المواءمة لتعزيز النشاط السياحي، بما يتوافق مع طبيعة المنطقة وثرائها المناخي، مشيرا إلى أن المنشآت السياحية في محافظة الداخلية تجاوزت الثلاثين منشئة، مقسمةً بين 7 استراحات سياحية، و15 نزلاً فندقياً ومخيمين سياحيين على مستوىً رفيع، ومأوىً تراثياً بني على مواصفات الخصوصية العمانية الأصيلة، إضافة إلى 4 بيوتٍ للضيافة واستراحتان للنزل الخضراء. وأضاف التوبي ان هذه المنشآت الفندقية المتنوعة ساهمت في تنشيط الجذب السياحي، ، وساهم وجود 28 مكتباً سياحياً بالمحافظة إلى تنظيم تلكم الخيارات وفق المتاح من مرافق طبيعية تمتاز بها ولايات الداخلية، كما ساهمت المشاريع التي تنفذها الوزارة إلى تنشيط الحركة السياحية، حيث سعت الوزارة خلال الفترة الماضية وبالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة لإقامة مشاريع تطويرية. وزاد قائلا إن من بين هذه المشاريع تطوير القلاع والحصون وتأهيلها بالتنسيق مع وزارة التراث والثقافة، علاوة على تطوير بعض الحارات القديمة والالتقاء مع الأهالي لتشجيع الاستثمار في هذه الحارات وتبني إدارتها من خلال تأسيس شركات أهلية.

ووصف التوبي محافظة الداخلية بأنها جوهرة عمان السياحية وقلبها النابض، وذلك بفضل موقعها الجغرافي في قلب السلطنة وما تتميز به من مقومات سياحية متنوعة، وما تحظى به من تنوع جغرافي وتاريخي وثقافي، ما يجعل منها مناخاً صالحاً لمختلف أنواع السياحة، سواءً كانت سياحة تاريخية أو  بيئية أو رياضية أو ثقافية؛ وذلك لتنوع تضاريسها ومناخ بعض أماكنها من جهة وموقعها الاستراتيجي، وتتضمن محافظة الداخلية ثمان ولايات وهي: نزوى وبهلا وسمائل وإزكي والحمراء ومنح وأدم وبدبد.

وأوضح مدير عام إدارة السياحة بالداخلية أن المحافظة تزخر بالعديد من المعالم التاريخية والثقافية، وبالتالي فإن الزائر للمحافظة لديه العديد من الخيارات، فهناك عدد من القلاع والحصون الشهيرة الضاربة في عمق التاريخ كقلعة نزوى التي تتميز بشكلها الدائري الضخم وتعتبر واحدة من أقدم القلاع في السلطنة، وقلعة بهلاء التي تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، وحصن جبرين الذي يتميز بالمزيج الرائع من فن البناء الدفاعي والذوق الرفيع المعقد، وحصن بيت الرديدة الذي يخضع للتطوير بحيث يتم تحويله إلى متحف للأسلحة التقليدية،  بالإضافة إلى عدد من الأفلاج مثل فلج دارس وفلج الخطمين وفلج الملكي التي تم كذلك إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، وهناك كذلك مجموعة من الأسواق القديمة كسوق نزوى وسوق بهلاء والمقابر الأثرية بزكيت ناهيك عن القرى والحارات القديمة.

وعن المرتفعات التي أصبحت مهوى أفئدة السائحين في فصل الصيف، قال التوبي إن المحافظة تحتضن العديد من المفردات الطبيعية والجيولوجية المتمثلة في الجبال الشاهقة كالجبل الأخضر وجبل شمس اللذان يعتبران أحد أبرز المزارات السياحية بالمحافظة نظرا لمناخهما المتميز والأشجار النادرة الموجودة بهما وعلوهما الشاهق.

وعن المزارات الطبيعية فإنه يقول: هناك أيضا الأودية مثل وادي تنوف الذي يقع بمنطقة تنوف التابعة لولاية نزوى، ووادي المعيدن بنيابة بركة الموز بولاية نزوى، ووادي حلفين الذي يمتد من ولاية إزكي وحتى ولاية أدم، ومنطقة مسفاة العبريين في ولاية الحمراء. واستطرد قائلا إن الكهوف من ضمن المفردات التي تساهم في جذب السائح للاستمتاع بهذه المقومات مثل كهف الهوتة الذي يقع تحت سفح الجبل الأخضر في الجانب الغربي للمنحدر الجبلي وعلى الطرف الآخر من ولاية الحمراء، وهو تكوين طبيعي تكون قبل آلاف السنين. وحول الفرص المتوفرة لاستثمار القطاع السياحي بالمحافظة، قال التوبي إن محافظة الداخلية تشهد تزايدا ملحوظا في عدد المنشآت السياحية؛ حيث تم إصدار عدد كبير من الموافقات المبدئية وعدد من الموافقات النهائية وعدد من الخطط المستقبلية وفقا للحاجة الفعلية من الأنشطة السياحية في كل ولاية، لافتا الى ان هناك جملة من المشاريع الجاري تنفيذها على أراضٍ حكومية في المحافظة؛ مثل مشروع منتجع سياحي بعلاية نزوى، ومشاريع اخرى متوقع تنفيذها مستقبلا على أراضي حكومية بالمحافظة مثل مشروع منتجع سياحي بسيح قطنة،  وغيرها من المشاريع الإيوائية والخدمية السياحية في المحافظة.

تعليق عبر الفيس بوك