قَلِقٌ أنـــــا


زكريا الشيخ أحمد – ألمانيا
(1)
يغلق النوافذ
يغلق الأبواب
يسد كل المنافذ بإحكام
يشعل سيجارته
يمسك قلما و يبدأ الكتابة
يرفع صوت الموسيقى،
لتطغى على كل شيء،
يتابع الكتابة ..
يطفىء الموسيقى.
و وحيدا، وحيدا
يستمع لصوت تكسر الكتابة
يتتهي من الكتابة
يفتح النوافذ
يفتح الأبواب
يشعل سيجارته
يشغل الموسيقى،
ليتأكد
أنه ما زال قادرا على السمع.

(2)
بحثُ دائماً عن شيءٍ
يدعو للقلقِ،
ليس لأني عاشقٌ للقلقِ،
ولكن لأن القلقَ من شيءٍ محددٍ،
أفضلُ بآلافِ المرات
من القلق من اللا شيء.
بمعنى أدق
إنْ كان لا بدّ من القلق
جِدْ أصغرَ قلقٍ ممكنٍ،
وأدفعْ به قلقاً أعظم.

 

تعليق عبر الفيس بوك