يؤجج الماء وينام على عطش


سمر محفوض – سوريا

في مسائك هذا وردتان للصدى،
وبعض الصبر يؤجج الصحو، فوق سدرة الأوهام..
لا بد من صخب أعرج،
 أرتل أغنيتي فيه
 للغاوون يتبعهم الشعراء..
 يطمئنني أن آيات مودتنا الممعنة بنا
آيلة لانحسارها وأن أصغر الأشياء، تخلف إيقاعها،
وتطمئن لدموع أرض تبكي وحيدة في شوق فراشة وأن لا شيء يبقى.
يا شقي الموج والرؤى
رأيت بلادا تتولى في الرايات
وتتشظى بين الحدود وكنت أعد الوقت
 متنقلة من حافة موت نحو حافة موت
 أضبط النبض على موعد رحيل غزير الشتات
وينتابني عناء طويل الشغب..
 كأن أصابعي تطبق على صداها كأن لا يسمع أحد.
يا أليفا تعد الوقت
بين..
 موتين..
 فأبتكرك..
 لأجلي ...
وأضيء.
 ويردد
العتم أنا
رجل وحيد
 يربي  
سواقي القلب
وينام
على عطش .
يا ابن الهطولات يسرد المطر
ويسهب في سيرة الجريان
لقطرة ماء وقد انحنت على لا مبالاتها...
كما معبودة قديمة منسية,
وإفراط في المعنى ..
يا قريباً
العاشق العميق
 يحرس الغياب
 ويردد
متى اندلع بظلك كل هذا المساء..
يا قريباً
ما بالرتابة تقاس
المواويل
 بيننا
سران أنت.
يا أليفاً
مثل محنط أخير.. أو مومياء بسيطة ..
ليس لدي إلا رئتين أتنفس بهما وطنا
ينهض كل نهار بموتى إضافيين وقد تطاول حزنه.
ياغريباً
 قلبي الذي قدم استقالته من الحرب والحب..
معطوب منذ الليلة حتى قيامة هذه الأرض

 

تعليق عبر الفيس بوك