رُجُـــولَةُ الزِّئبَــق


أريج سعود - سوريا

هَلْ لَدَيْكَ تُفَّاحَةٌ فِي عُنُقِك ؟
أتَلْعَقُ سُبَابتَكَ كُلَّ مَرَّةٍ
تَغْطسُها فِي إثْمٍ لَذيْذ ؟
مَا طَعْمُ الرُّجُولَةِ فِيْكَ
وَقْتَ العُرِيّ ؟
رَأيْتُكَ بِالأمْسِ مُسْتَلْقياً
عِنْدَ خاصِرَةِ يَاءٍ لا تَعْتَرِفُ بِالنُّقْطَةِ
لُأنْثَى !
تَبْدُو عَلَيْكَ إمَارَاتُ الذُّنُوبْ
فِي جُيُوبِ جِلْدِكَ
تَنْغَمِسُ بَقَايا جَسَدٍ مُنْهَكٍ
تَحْمِلُكَ الحَرْبُ هُنَا
إلى مَصَافِّ الجَميْعِ
تَصِيْرُ وَاحِدَاً مِنْهُم
أولَئِكَ الَّذيْنَ حَضَرُوا ثُمَّ رَحَلُوا
بِلا إشْهَارِ وَقْتٍ مُخَصَّصٍ
لِلتَّوَقُّفِ عَنِ الأَمَل
فَتُسَمَّى حِيْنَهَا في بِلادِي
*رَجُلاً *
يُتْقِنُ رُجُولَةَ الزِّئبَقِ
فِي عُبُورِهِ الوَقْت
عَلَى سَلالِمَ مِنْ أجْسَادٍ رَخِيْصَة
فَتَسْعَى غَافِلاً ، كَمْ أنْتَ فَقيْر
كَمَا اللَّيْلُ مِن احْتِضَانِ الهَبَاء
كامْرَأةٍ تَحْملُ طِفْلاً
تُنادِي الأزِقَّةَ وَ الخَمَّاراتِ
" هَذا طِفْلٌ لَقيْط ..
مِنْ أبٍ غَيْرِ مَجْهُولِ الهُوِيَّة !
وَ النَّسَبُ
عَرِيْقٌ .. كُلُّ العَرَاقَة "
يَصيْرُ الخَطُّ عِنْدَ فَمِكَ
حُدُودَ وَطَنٍ عَتِيْقٍ ..
اغْتَصَبَهُ رِجالٌ مِنْ صُلْبِهِ
أكَلَتْ نِسَاؤُهُ مِن أثْدَائِها
وَ بِكُلِّ قُبْحٍ ، ادَّعَتِ الحُرِّيَّة …… !

 

تعليق عبر الفيس بوك