أصابعـــه


د. ريم سليمان الخش

شغفا قضمتُ أصابعه
حتى أذوق طبائعه !!
//
إني هممتُ لكي أرى
طعم الأيادي الناصعة
//
كي أستشفَ بلمسةٍ
حسّية أو خاشعة
//
ماكان عمقا يختفي
علّي أقضُ مواجعه
//
علّي أزيلُ بضمةٍ
مايستفيضُ مدامعَه
//
فألّمُ حبلَ همومه
وأُميتُ حزنا صارعه
//
إني أتيت ومهجتي
مثل البحار الشاسعة
//
علّي أوسع برزخا
فيه المواجع هاجعة
//
فألفّ في ملكوته
حول الشعور مشايعة
//
كي يستلذّ بقبلةٍ
شبقيّةٍ متدافعة
//
يزداد فيَ تبحّرا
ويُغيث شمسا واقعَة
//
أزداد حسّ تشوقٍ
أغزو هناك أضالعه
//
ابقى حشاشة قلبه
أحصي الهوى متسارعة
//
راودته في عضةٍ
كي أستبيحَ ودائعه
//
كانت بطعم صارخٍ
لذعت هواجسَ ضائعة
//
لمست طيوف تقرّحٍ
رسم العذاب شوارعه
//
فمحتْه من فرضية ال
معنى وابقت طالعه
//
هطلت عليه تحننا
وروى الوداد منابعه
//
ثمّ التفتُ لشاعرٍ
متأصّلٍ في الرابعة
//
فعلقت فيه تولها
حتى لعقتُ شرائعه
//
حتى شربت خصاله
واستسلمت لي طائعة
//
وبقيت دوما لاارى
إلا الكرامة دافعه
//
ولمست فيض نبوءة
سطعت به في السابعة
//
كانت بطعم حلاوة
تركت شفاهي جائعة
//
كانت تشع على المدى
في خافقي متسارعة
//
مأخوذة بي تقتفي
خلف التلال مبايعة
//
وجعلت روحي شعلة
شعت هنالك لامعة
//
أما الغريزة ذقتها
عند التماس التاسعة
//
جاءت تزّج تصبري
حبل القتال مصارعة
//
كانت تزيد توحشا
حتى حرقتُ شرائعه
//
إني أتيت تشوقا
حتى التهمتُ أصابعه

 

تعليق عبر الفيس بوك