◄ المعولي: نعمل على نشر ثقافة ريادة الأعمال للإسهام في نمو الاقتصاد الوطني
◄ الشنفري: خطط شراكة مع مؤسسات أجنبية لدعم توسع قطاع ريادة الأعمال
مسقط - الرؤية
تواصل الهيئة العُمانية للشراكة من أجل التنمية دعم نمو القطاع الخاص بشكل عام والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بصفة خاصة؛ حيث بلغ عدد القروض مدعومة الفائدة والمقدمة من صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "إنماء" 322 قرضا، وذلك منذ تأسيس الصندوق في عام 2014 وحتى نهاية النصف الأول من العام الجاري 2018.
ويأتي هذا الدعم من خلال المنحة المالية المقدمة لصندوق إنماء والتي خصصت لدعم فوائد قروض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونشر ثقافة ريادة الاعمال وتأسيس برامج تدريبية متخصصة لرواد الأعمال وبرامج لرفع مهارات المؤسسات وبرنامج مختص بالقيمة المحلية المضافة "تأسيس". في حين بلغت عدد البرامج التدريبية الممولة من الهيئة 3 برامج تدريبية وهي : برنامج المحاضر المعتمد لريادة الأعمال وبرنامج ريادة الأعمال لذوي الخبرة وبرنامج الحرم الجامعي.
ودشن صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال عام 2016 برنامج "المحاضر المعتمد لريادة الأعمال" بنسختيه الأولى والثانية وقد بلغ عدد المشاركين فيهما 90 مشاركاً من أعضاء هيئة التدريس في عدد من الكليات والجامعات بالسلطنة. ويهدف البرنامج إلى تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس المشاركين وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة لتعزيز فاعليتهم في تدريس ريادة الأعمال. وخصص برنامج "ريادة الأعمال لذوي الخبرة " لمنتسبي وزارة الدفاع والذي يهدف إلى نشر وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال بين منتسبي وزارة الدفاع من المتقاعدين والمقبلين على التقاعد لافتتاح مشاريع جديدة تسهم في دعم عجلة التنمية ورفد الاقتصاد الوطني، حيث بلغ إجمالي المتدربين منذ عام 2014م، 446 متدربا بنهاية النصف الأول من العام الحالي. فيما يهدف برنامج الحرم الجامعي إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال وتنمية المهارات الريادية لدى الطلبة وتحفيزهم لفتح مشاريع خاصة بعد مرحلة التخرج؛ حيث بلغ إجمالي عدد طلبة الكليات والجامعات المستفيدين 30565 طالبا وطالبة منذ بدء البرنامج في 2014. كما ساهمت المنحة المقدمة للصندوق في دعم تأسيس 4 شركات طلابية و19 ناديا طلابيا يختص بريادة الأعمال.
من جهته، قال الشيخ صلاح المعولي الرئيس التنفيذي لصندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: "تأسس صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مارس 2014، وباشر العمل في أبريل 2014م، تحت إطار المشاريع المدعومة من الهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية بهدف تطوير ريادة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السلطنة". وأضاف المعولي أن البرنامج الخاص بتنمية ريادة الأعمال بين طلبة الكليات والجامعات يعد من البرامج القوية التي أثرت بشكل إيجابي في الحرم الجامعي وساعدت على نشر ثقافة ريادة الأعمال بين الطلبة، مما أنتج عدد من الشركات الطلابية القائمة في الحرم الجامعي ويتم إدارتها من قبل الطلاب أنفسهم الذين نفخر بهم ونتنبأ لهم بمستقبل ريادي يساهم في رفع اقتصاد هذا الوطن.
وتدرس الهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية فرص دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال التزامات الهيئة مع الشركات الأجنبية، وذلك لفتح أسواق للشركات والمؤسسات العمانية المؤهلة للتصدير للخارج عبر العلاقات والتسهيلات التجارية المتوفرة لدى الملتزمين الأجانب وبالتالي إتاحة الفرصة لهذه المؤسسات لتصدير السلع والمنتجات المحلية إلى الخارج بجودة عالية تنافس المنتجات العالمية وبناء شركات عمانية قادرة على المنافسة على المستويين المحلي والعالمي، والذي سيُسهم في إثراء الاقتصاد الوطني للسلطنة.
ومن جانبه، قال الدكتور ظافر بن عوض مرعي الشنفري الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للشراكة من أجل التنمية إن قطاع ريادة الأعمال يعد من أهم القطاعات المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، فضلاً عن دوره في خلق فرص وظيفية للكوادر العمانية، لذلك نوجه في الهيئة جلّ اهتمامنا بهذا القطاع من خلال تقديم منحة مالية لصندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المخصصة لدعم هذا القطاع، وأيضاً من خلال إسناد مشتريات الهيئة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي بلغت 49% من إجمالي مشتريات الهيئة بنهاية عام 2017، أو من خلال فتح المجال لهذه المؤسسات في الدخول كشريك محتمل مع الشركة الملتزمة أثناء مرحلة تنفيذ مشروع الشراكة في السلطنة والذي بلاشك سوف يشكل فرصة كبيرة لهذه المؤسسات للتوسع والتطور والمنافسة على المستوى المحلي والعالمي. وكشف الشنفري أن الهيئة تدرس خططا أخرى لدعم هذا القطاع من خلال الاستفادة من علاقات الشراكة التي تربط الهيئة مع الشركات الأجنبية حول العالم.
