ماريا الرفاعي – فلسطين
هوَ شاهدي - فيما أَبُثّ - إلٰهي
ولَيَسألَنّي عن بَناتِ شِفاهي
//
في الصَّبرِ والجَلَدِ العزيزِ مَنالُهُ
كلُّ ادّعاءٍ أدَّعيهِ فَواهِ
//
يا من بهٰذا الهَجْر كنتَ مُخيّرًا
أَعَجِزتَ عنه بأن تكونَ النّاهي؟!
//
أُمسي وأُصبحُ من هواك بلا هوىٰ
وتَشيدُ أوجاعي وأنت اللّاهي
//
قد شابهَتك المِقصَلاتُ بنَصلِها
والواقعاتُ بنَصلِها أَشباهي
//
فلَكَم بطَوْعٍ قد أَمتَّ تَقرُّبي
لِأُميتُهُ مني علىٰ إكراهِ!
//
ولَكَم تَغيبُ، وإنّني مُتلهِّفٌ
وإذا أَغيبُ فإنّك المُتباهي!
//
ويَغُمُّني مِن دُونِ ذاك تَلمُّسي
أُنسًا بأهلِك إذ بهِ مُتَناهِ
//
وأنا بأهلي كالشريدِ بوَحشَةٍ
وأكادُ أَعدلُ ضَعفَهُ وأُضاهي
//
أَوغِل برفقٍ في فؤادي مرةً
والله إنّي مُتعبٌ واللهِ