من يوقف النزفا


د. ريم سليمان الخش – باريس

قَدِمْتَ وبدرُ الحب ذئبٌ وما أخفى
هممتَ فهاتِ الشوقَ طعنا ولا نزفا!
//
خبزتَ على فرن الوداد ضفيرتي
وقلّمتَ أظفار الرياح فلن يُطفا
//
فزحْ عن جدار الصمت أقفال نشوة
إليك حصاد الروح سارع لها قطفا
//
أكلتَ حشاش القلب ذات مجاعة
وعرّشت في الأعماق نبعاً وماجفّا
//
هممتُ وقرْصُ الشمس حرّ بنا يغلي
وقلبي فراش الحقل قد بايع الحتفا
//
وليست ذوات الحب إلا نيازكا
فلا تفتعل رفقا ولاتقتصد عنفاً!!ٍ
//
فكن برق غيمات تثاقلنّ لذّة
وكن في أكفّ الحبّ رعدا وكن عصفا
//
وكن حقل ألغامي وفجّر منابعي
وأحرق غصون الحزن لاتُبْقها خوفا
//
شعورٌ وإعجازٌ وسيلُ بلاغة
وطوفان أشعار ولا تمنع الصرْفا
//
طقوسٌ وأحلام ببحر غواية
وليلٌ على الشباك يرنو إلى المنفى
//
ونقرٌ على الأحزان نزفُ اغترابنا
ومن يخرس الأوجاع من يوقف النزفا ؟
//
وفي خافقي المذبوح إرث جهالة
هديرٌ مع الأمواج يستوجب الخسفا!
//
أحبّك حدّ الذبح حدّ انفجارنا
فمن ينسف الأشواق من يقتل الضعفا
//
ومن يبلغ الجيش الجسور تأهبي
لخوض فنون العشق جأشا ولا رجفا
//
أريدك يا جرحي بضم وقبلةٍ
أريدُ اكتناز العشق شعرا بنا لُفّا
//
وما أعمقَ الإنفاس في لفْحِ نشوة
وماأجمل الإحساس لو سنّه سيفا

 

تعليق عبر الفيس بوك