سينما الإنسان ونساء وودي آلن

...
...
...
...
...
...


سعد ناجي علوان - العراق


تعتبر المرأة أيقونة السينما المشرقة والعشق الفني والشخصي للكثير من أساطين الإخراج السينمائي أمثال فلليني.. برغمان.. ساورا..المودوفار.. فهي الألق الذي جسد آفاق أفكارهم وقادهم إلى منصات التتويج ..إلا أن الأمر مع المخرج وودي ألن.. يبدو شيئا آخر لا يخلو من خلل نفسي لانظير له وتمرين عاطفي يستكشف حميمية العلاقة بين الرجل والمرأة وأبعادها الإنسانية المختلفة.
 لكن ما يميز وودي آلن هنا عدم استقراره العاطفي وعدم التزامه مع أي من نسائه طوال فترات عشقه.. وهذه من سقطاته وآلامه المستديمة... مع إنه استطاع صهر كل ذلك للإفاده كمحور مدهش لمساره السينمائي... مكَّنه من تأكيد أسلوبه الخاص وقدرته الكبيرة على الحضور في مختلف المحافل الفنية بصورة تليق باسمه وتاريخه الفني لخاصيته الاحترافية على الابتكار.
لقد عمد وودي آلن إلى صناعة أفلام على قياس معشوقاته اللائي لاتضاهي مواهبهن أي حوار فكري لـ وودي آلن.. لكنه الوله والهيام بالمرأة ثم إدارته الخلاقة يجعلانك تصدق ما يريده منك أن تراه من إبداع متميز بعيدا عن قلقه المستمر وشساعة خيباته في الحب والزواج على الرغم من ارتباطاته التي يحسد عليها مع أجمل نساء السينما.. جوليا روبرتس... جينا لاوند.. ميافارو.... شارلوت رامبرلنغ... ديانا كيتون... ميريل همنغواي... جودي فوستر.
ومع كل إشكالياته يظل وودي آلن اسما رصينا لسينما المؤلف، وأحد معاني سينما الإنسان وأسئلة وجوده اليومي.

 

تعليق عبر الفيس بوك