تنتظرنا لتغسل خدها بالضحك



أحلام عثمان – شاعرة سورية في كندا

مُضحكان ونحن نمشي سويّاً
مُضحكان  جدّاً
لدرجة ،
أنّ بعض البنايات، التي نمرّ بجانبها كل صباح ،
تتفرفط ،  
وأخرى تنقلب على ظهرها ، مغشيّة  من الضحك.
 
الأطفال الذاهبون للمدرسة، يلحقوننا أيضاً
يلتقطون قطع الضحك  التي تكرج وراءنا
ليلعبوا بها في درس الموسيقا.
الولد الذي لايحب المدرسة .
يخبؤها في جيب "مريوله"
ويقدّمها لأمّه عندما لايريد الإستيقاظ باكراً .

العم "خليل" في دكانته القديمة
ذو اللحية البيضاء ،
والشروال الأسود،
حين يرانا من بعيد بنظاراته السميكة
يشغل أغاني "طوني حنّا"
ممسكاً بغليونه الخشبي
ويرقص.
 
جارتنا التي تركها حبيبها قبل أسبوع
والتي نسيت نفسها في آخر قبلة،
 تحت درج البناية .
كانت تنتظرنا أيضاً ،
لتغسل خدها بالضحك.

مُضحكان نحن في الحب
الحب الذي لايكفّ عن دغدغة أصابعنا ،
بريشه المبلول بنا.

 

تعليق عبر الفيس بوك