"الإعلامي الصغير" وصقل المهارات

علي بن بدر البوسعيدي

للدورات التدريبية أهمية كبيرة في صقل القدرات وتأهيل الكوادر وبناء المؤسسات سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، وفي مختلف المجالات وعلى رأسها المجال الإعلامي، ومن هذا المنطلق وضعت "الرؤية" التدريب على قائمة أولوياتها منذ انطلاقها وحتى الآن، ومؤخراً احتفلت المؤسسة الرائدة في صناعة المبادرات باختتام مخيم الإعلامي الصغير الذي شارك فيه عدد من الأطفال من سن 6 إلى 12 عاما، وتلقوا خلال فترة المخيم تدريبات احترافية وفق خطة متنوعة مزجت بين المعرفة والترفيه، بتقنيات تعليمية حديثة.

وكانت نتائج هذه الجهود جيدة للغاية وظهرت بوضوح في إبداعات أبنائنا وبناتنا المشاركين الذين استفادوا من دورة المخيم لهذا العام، والتي مزجت بين الأسلوب النظري ومنهجية التجارب العملية لتعظيم حجم الإفادات لأبنائنا، ولم يتم الاكتفاء بالجانب الإعلامي فقط بل تعلم الطلاب فنون الموسيقى، والرسم التشكيلي، والخط العربي، والشطرنج، والفلك، وكيفية كتابة القصة القصيرة، ولغة الإشارات، واستخدامات الطاقة المتجددة، وكيفية صناعة سيارة آلية، وكذلك طريقة الإلقاء الصحيحة وآلية عمل المكتبات المتنقلة. إضافة إلى زياراتٍ ميدانيةٍ الى متحف بيت الزبير ومجلس الدولة وهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، ومكتبة الطفل بمسقط.

ويمكن القول إنَّ الرؤية تواصل تطوير سياستها الرامية إلى صنع المبادرات والتي انتهجتها منذ عدة سنوات وذلك بتوسعة مجالات تلك المبادرات وتنويعها بحيث تتحقق الاستفادة لقطاعات عديدة في المجتمع.

من هنا نبعت الفكرة الأساسية للمخيم الذي هدف إلى فتح نوافذ جديدة للتدريب تستثمر فترة الإجازة الصيفية لتنمية مهارات الطلاب بطرق غير تقليدية، ومع إدراك "الرؤية" لعدم وجود برامج صيفية متخصصة في مجال الإعلام، حرصت على إطلاق مُخيم صيفي يؤهل ويُدرِّب النشء على مَسَارات الإعلام المختلفة؛ بآليات جديدة -نظرية وتطبيقية- تضمن تعريف الطلاب بأبجديات العمل الإعلامي.

ومراعاة لأعمار المشاركين من الطلبة والطالبات وحتى لا يشعرون بالملل أو ثقل برامج التدريب كانت هناك مجموعة من البرامج التدريبية حتى لايتم التركيز على موضوع واحد؛ واستمتع المشاركون بالعزف والرسم، والخط، وكذلك الظواهر الفلكية، والقصة القصيرة، وعالم السيارات الآلية، والطاقة المتجددة، ولغة الإشارة، والشطرنج، وتنمية مهارات العرض والإلقاء.