يا مَنْ عيونُكَ في الخفاءِ ذوارفُ


زينل الصوفي – تلعفر – العراق

وشَدَدْتَ لي جُرْحي
وجرحُكَ نازفُ ؟؟
ومَدَدْتَ لي صَحْواً
وطقسُكَ عاصِفُ ..!؟؟

وفرشتَ عمرَكَ لي
لأنّي قادمٌ
أمشي وتحتي من أساهُ زخارفُ ..

هيّأتَ لي وطناً أقيمُ بدفئِهِ
أغفو ٬
وأنتَ أمامَ موتي واقفُ ..

هيّأتَ نفسَكَ لي هدوءاً باسماً
وأنا ضجيجٌ قاتلٌ
وعواصفُ ..

السهمُ مزروعٌ عليكَ بسُمِّهِ
وتقولُ لي:
أنعِمْ فظليّ وارفُ ..!!

وكتمتَ حزنَكَ
كي أظنّكَ باسماً
يا مَنْ عيونُكَ في الخفاءِ ذوارفُ ..

في كلِّ جوعٍ
كانَ وجهُكَ نخلةً
وأنا سكاكينٌ وفَكٌّ قاطفُ ..

* * *

ووعدتُ ثغرَكَ
من فراتِ محبّتي
فبقيتَ عطشاناً وكنتُ أخالفُ ..

ونسيتُ ظهرَكَ في الردى
قد كانَ لي درعاً
وأنتَ على الخناجرِ زاحفُ ..

للآن أنتَ ، كما أراك ،
ضحيةٌ
وأنا ، كما أُخفي ،
حزامٌ ناسفُ ..

انزعْ عَليّاً يا عراقُ ،،
فها هُنا رُفِعَتْ عليكَ
من الجميعِ مَصاحفُ ..

 

تعليق عبر الفيس بوك