إنه عصرنا البطيء


إبراهيم علاء الدين – غزة – فلسطين

على أيّ حال سيترك الصيّاد الشبك
وينتهي عصر الأسماك اللذيذة
هذا يعني أن البحر سيجف بعد قليل
ويبدأ عصر - الكلاشنكوف-
سنرى
على الأرصفة جثثًا لأناس شتى
وعلى الطريق بشرًا تطوروا إلى حيوات
وفي الطريق أيضًا امرأة معتمة ورجل ممزق
هذا يعني أن عصر التوابيت اللامعة قد بدأ
عصر الطلقات النارية في رؤوس النساء
إنه عصرنا البطيء.
وفي الحدائق العامة في دور النشر
في وزارة الثقافة، في الجرائد
والمجلات..
سنرى شاعرًا صار نجارًا
وسنرى أيضًا امرأة تبيع بقايا أعضائها
لرجل - برجوازي-
والطفل الوسيم الذي تركته أمه
على الطريق
سيصير سفاحًا لأن الحليب الذي
كان يشربه من ثديها ليس صالحًا
للشرب
سيموت الطفل الوسيم وفي يديه
قنينة البيرة
ولن ينتهي عصرنا الجديد
عصر الإنفلات
عصرنا المفتوح
على كل شيء
ومغلق بالكمائن الخفيِّة

 

تعليق عبر الفيس بوك