بالتعاون مع مركز الاستكشاف العلمي بـ"تعليمية شمال الشرقية"

انطلاق دورة "100 مبتكر عماني" لصقل مهارات الشباب من مختلف المحافظات

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

إبراء - حسناء الصلتية

ضِمْن الفعاليات المصاحبة لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب للعام 2018، انطلقت دورة "100 مبتكر عماني"، والمقامة في الكلية التقنية بإبراء في محافظة الشرقية، وذلك برعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عمان إنكربوريتد، وبالتعاون مع مركز الاستكشاف العلمي بتعليمية شمال الشرقية، وتستمر على مدى أسبوعين، وتهدف هذا العام لتقديم برنامج مكثف في برمجة الراسبيري باي وإنترنت الأشياء، تقدمه شركة نظرة الإبداع، التي تسعى لاستثمار العقول في مجال الابتكار العلمي؛ حيث بلغ عدد المشاركين في الدورة أكثر من 100 مبتكر من جميع محافظات السلطنة.

وحول الدورة وأهمية الابتكار، قال المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على جائزة الرؤية لمبادرات الشباب: إن الدورة التي تُعقد بالتعاون مع مركز الاستكشاف العلمي، ليست مجرد فعالية مصاحبة لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب، بل هي ترجمة عملية لرسالتنا الوطنية، في إيلاء رعاية أكبر لجيل واعد من شبابنا المبدع، عبر خلق بيئات دعم وتحفيز الابتكار والإبداع، تضمن لهم الوصول لمحطات أكثر تفاعلية وبرامج تربط الابتكار بآفاق الاقتصاد المعرفي؛ حيث تستهدف الدورة تدريب وتأهيل المبتكرين المائة على تقنية الراسبيري باي وتطبيقاته العملية، إضافة لدورة إنترنت الأشياء، انطلاقًا من قناعة راسخة بضرورة وأهمية استمرار مثل هذه الدورة للعام الخامس على التوالي، لتخريج جيل قادر على مواكبة التطور الهائل في العالم من حولنا، وليكونوا على قدر تحمُّل مسؤولية الواجبات الوطنية التي تنتظرهم في المستقبل القريب. وتابع الطائي قائلاً: إننا ونحن نستحضر هذه الأيام ذكرى انبلاج فجر العهد العُماني الحديث، بعد مسيرة 48 عامًا من الخير والإنجاز والعطاء، زيَّنتها رعاية واهتمام سامٍ من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ببناء الإنسان العُماني عمومًا، والشباب على وجه التحديد، تعليماً وتدريباً وتأهيلًا وتمكيناً، فإن هذا الجيل الصاعد مدعوٌّ اليوم لاستثمار ما تحقق له من ثقة غالية ورعاية سامية، ليتحلى بالمبادرة والحماس والعمل الجاد لبناء ذاته وإثبات قدراته، وإدراك حجم قوته، حتى يكونوا مُؤثرين وفاعلين في المجتمع، متسلحين بالإيجابية، ومؤمنين بإمكاناتهم؛ ليعظم دورهم في البناء الوطني ومواجهة تحديات المستقبل، بإرادة وأمل وعمل جاد مثمر".

 

صقل المهارات

وأكد بدر بن أحمد الحبسي المشرف العام على دورة "100 مبتكر عماني" نجاح النسخ السابقة، والذي تُرْجِم إلى تأسيس شركات من قبل بعض المشاركين في الدورة، والعديد من الإنجازات التي حققها المبتكرون، وتعد شركة نظرة الإبداع من الشركات التي تأسست بسواعد مبتكرين من الدورة في نسخها السابقة، كما استفادت الدورة من مخرجاتها في تنظيم سيرها وتوظيف طاقاتهم لتحقيق أهداف، وأشار إلى أن منظمي الدورة يسعون دائما من أجل تطوير مستواها ورفع مستوى الإستفادة بما يتناسب مع التطورات الجارية في العالم وثورته المعرفية الجديدة التي تتركز في المجال الإلكتروني والتقني، إضافة إلى التركيز في هذه النسخة على مجال ريادة الأعمال.

 

قالوا عن الدورة

وقال المهندس صالح بن محمد الشنفري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاستثمار الغذائي: برنامج "100 مبتكر عُماني" يؤسس لإطلاق طاقات الشباب من خلال تطوير التفكير العلمي للابتكار؛ وذلك لبلوغ متطلبات المستقبل تماشيا مع التوجهات الوطنية نحو البحث العلمي والتطوير وفق منظومة متكاملة لبناء قدراتهم.

بينما قال الدكتور راشد بن سالم الحجري رئيس اللجنة الوطنية للشباب: برنامج "100 مبتكر عماني" حاضنة علمية لمجالات البحث والابتكار والابداع الشبابي عبر تقديمه العديد من إستراتيجيات الدعم النشط لهم، بما يمكنهم من بناء قدراتهم ومعارفهم ومهاراتهم العلمية بصورة متواصلة ومؤشرات واضحة المخرجات على أرض الواقع.

وقال ملهم بن بشير الجرف رئيس وحدة الاستثمار بالصندوق الاحتياطي للدولة رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية لتطوير الابتكار: الابتكار أحد الركائز الأساسية في إدارة الأعمال والمؤسسات؛ إذ إن العالم في تطور سريع والحاجات والطموحات هي الأخرى في ازدياد كبير؛ فلا يعد أداء الأعمال في المؤسسات كافيا أو حتى مرضياً -على اختلاف أنشطتها- بالطرق الروتينية التقليدية؛ لأنَّ الاستمرار بها يؤدي إلى تهاون أدائها وهو بالتالي تراجع عن الركب المتسارع، أو أن الفشل والخروج الكامل من بيئة المؤسسات والأعمال؛ لذلك كان حريا بالمؤسسات تبني ثقافة الإبتكار ومواكبة تطور العالم وتوجهاته للتغل على تقلباته وتغيراته.

وقال المهندس يوسف بن علي الحارثي الرئيس التنفيذي للصندوق العماني للتكنولوجيا: يُمثل برنامج المائة مبتكر عماني نقلة نوعية في خريطة البرامج الوطنية بشموليته من مسندم إلى ظفار، يجمع شبابه المبدع والمبتكر تحت مظلة العلم والمعرفة، الذي انطلق من مبدأ الإنسان العماني وهو غاية التنمية وأداتها، وهو القادر بوعيه وملكاته ومعارفه أن يدفع عمان إلى الأمام في مختلف المجالات.

تعليق عبر الفيس بوك