يمشي على رؤوس كلماته كبهلوان

ديما ناصر – سوريا

 

الورق يعبر كما لو أنّه نصل
يحزّ رأس الآن
يضوّع عفونة ما مات
يفوح منه موتاً آخر
هذا ما قاله شاعر أكلته عزلته
لكنه يعرف كيف يعيدها كما ابتكرته
قلقاً
حالماً
مجنوناً
يمشي على رؤوس كلماته كبهلوان
عالياً صيّر وقوعه
عميقاً ارتفع
 يتصاعد صوت
قاسٍ كذروة جبل
شفيف كأوّل الفجر
ينزلق فوق حبات ندى
صوت من أجنحة تصفر كلّ حين :
لا أتقن انحناءة الضوء بين قضبان العدم
أو شرب أثداء نهر يموج مع كل ريح
لا أتقن انكسار المرايا بين أحضان مومسات
نفقت أجسادهن و ما زالت تجرح الزهر فيهن
ليس لي صوت النعيق بعد جناز وخطاب
أصابعي صليب
أنّى لها أن تتطاول للتصفيق
جلدي مشدود حتى أطراف المدى
مهما أطلت الطرق فيه ما نطق
عيناي بلورتان تجمّع فيهما الزمان
كيفما عبرت أو نظرت أنت هو أنت
عالٍ زنّر الصوت الأفق ،
ارتعشا
انكسرا
معاً
فوق الورق

تعليق عبر الفيس بوك