أُلقي في النهرِ قمحَ أحلامي

خديجة كربوب – المغرب

 

أسيرُ في نفقِ اليأسِ، باجتهادِ
نملةٍ تحرثُ رملَ الزوايا
في عتبات البيوت العتيقة
على ظهرها ، حبةَ قمحٍ
ينخرُ قلبها السوس
"فيما ينخرُ قلبي
وجعُ الحنين "
أسيرُ إلى النهر الأخير
حيث تؤولُ أحلامُ الفقراء البائتة
وهتافاتُ الثوار المشعَّةِ
 كبرقٍ أرجوانيّ ..
وأشعارُ الدراويش .. مثلي
ومثلي ، من تُصابُ بداءِ الزهدِ
لا تنظرُ إلى حوافِ
الطرقِ المتعرجة ..
 وانحناءاتِ المسالك المسننة
 كصقيعٍ يوخز جلدَ الروح
أسيرُ قُدُماً كحصانِ العربة ، محدودِ الرؤية
أُلقي في النهرِ قمحَ أحلامي
وقلباً حالكاً على شكلِ وطنٍ صغير
كان يوماً بيتاً لي .. وأمضي ...

تعليق عبر الفيس بوك