لا نهائي العشقِ منك ابتداءُ


د.ريم سليمان الخش – باريس

يافؤادي بنزفك الإمضاءُ
ونعيمٌ وكوثرٌ وظباءُ
//
ياعيوني ووجهه ألفُ بدرٍ
وفضاءٌ منمقٌ وضياءُ
//
لستُ أهوى إلاك منذُ عصورٍ
ضمّني كي يضمني الإرتقاءُ
//
بانتشاءٍ وبحة الناي تعلو
في خشوعٍ لتمطرَ الأجواءُ
//
كم شتاء بلمسةٍ صار دفئا
كم رياضا دون الهوى صحراءُ
//
يااشتعالي في شهقةٍ من جمالٍ
وانغماسي بلذةٍ لو تشاءُ
//
لك نادت خيولهم إثر حربٍ
وتعالى صهيلها والوفاءُ
//
لك نادت ودمعة القلب تهمي
وجراحٌ تعيقها والدماءُ
//
بجناحيك لفّني باشتياقٍ
منبع النور أنت فيك اللقاء
//
رتّلتك الغمام إثر اشتهاءٍ
فارتوت من عيونها الأحياءُ
//
أوغلت في انتمائها مثل شعرٍ
قد تسامى بفهمه الخلصاءُ
//
طوقتني ببسمةٍ من حنانٍ
عين حبي إذْ زارني الإعياءُ
//
فتلاشى بحبه السمحُ همي
وتلاشت بضمّه الأرزاءُ
//
من معانيك خمرةٌ ليس أحلى
حين ذكراك تخشع الأرجاءُ
//
سرمدي الهوى وفيك انتمائي
لانهائي العشقِ منك ابتداءُ

 

تعليق عبر الفيس بوك