"التنمية" تناقش قضايا الزواج المعاصرة والإرشاد الأسري والصحة الإنجابية بمشاركة 26 مختصا

...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

عقدت وزارة التنمية الاجتماعية مُمثلة في دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية أمس الثلاثاء حلقة العمل النقاشية حول "قضايا الزواج المعاصرة" بهدف تزويد 26 مشاركاً من المختصين في الإرشاد الأسري والزواجي بالحقائق والمفاهيم والمعارف العلمية في المجالات الفقهية، والتعرف على أمراض الدم الوراثية وأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، والوقوف على التخطيط لميزانية الأسرة، وتنظيم ورسم الصحة الانجابية في الأسرة والتي تترجم هذه المعارف في الخدمات الإرشادية والتوعوية للأفراد والأسر لتحقيق الاستقرار والتوافق الزواجي.

أقيمت الحلقة بمقر مركز رعاية الطفولة بالخوض تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية.

وقالت وضحى بنت سالم العلوية مديرة مساعدة بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية إنَّ هناك جهوداً بذلت في مجال الإرشاد الأسري في دراسة الحالات الإرشادية وكذلك الإرشاد الزواجي من خلال إنشاء برنامج متخصص لإرشاد المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثاً منذ عام 2014م، بزيادة مجموعة من المتخصصين المؤهلين في دورات تخصصية من وزارة التنمية الاجتماعية والشركاء في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج حتى نهاية عام 2017م، مايزيد عن ثلاثة عشر ألف مستفيد من المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثًا في مختلف محافظات السلطنة في الجهات المدنية والعسكرية، وقد سجلت أعلى نسبة استفادة لدى طلبة مؤسسات التعليم العالي.

وأكدت مديرة الإرشاد والاستشارات الأسرية في كلمتها على أهمية الوقاية ممثلة في تأهيل الزوجين وتعويدهم على مسؤولية الزواج وتبعاته، وتعريفهم بحقوق وواجبات كل منهم.

بدأت الحلقة بورقة قدمها الأستاذ الدكتور سلام بن سالم الكندي استشاري أمراض الدم الوراثية ذكر خلالها أنَّ الأمراض تتصف بصفات منها أنها أمراض مكتسبة أو موروثة من الآباء إلى الأبناء، وأنها لا تغادر الإنسان المريض إلا بزراعة النخاع فيه يكون عن طريق انتقاله وراثيا من الآباء للأبناء، وأوضح أن في السلطنة 3 أنواع لأمراض الدم كالثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي، ونقص الخميرة، وتطرق إلى طرق الوقاية من هذه الأمراض ومن أهمها ضرورة الفحص قبل الزواج.

ورقة العمل الثانية كانت بعنوان"الإدارة المالية للأسرة " قدمها بدر بن ناصر الجابري مدير مساعد دائرة الإعلام بهيئة حماية المستهلك أشار فيها إلى أن "الميزانية" عبارة عن خطة مالية وإدارية سليمة يتم وضعها بناءً على النفقات والإيرادات المتوقعة من أجل تلبية الاحتياجات، مشيراً إلى العوامل المؤثرة سلبا على ميزانية الأسرة، والنزعة الاستهلاكية الخاطئة، والشراء العشوائي بالتقسيط، والاستدانة غير المنظمة.

وركز الشيخ إبراهيم بن ناصر الصوافي أمين فتوى بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في ورقة "العلاقة الزوجية وأبعادها الفقهية" على جعل الدورات التوعوية حول العلاقة الزوجية إلزامية للمتزوجين، وذلك نظراً لتفشي حالات الطلاق التعسفية وحالات الطلاق على أبسط الأسباب جراء ضعف أو قلة الوعي.

 وفي الورقة الربعة بعنوان "التخطيط الأسري للصحة الإنجابية" بينت الدكتورة نوال بنت علي الراشدية أخصائية أولى طب أسرة بوزارة الصحة أن برامج الصحة الإنجابية تهدف إلى التوسع في تقديم حزمة الصحة الإنجابية في مؤسسات وزارة الصحة، وتحسين السلوك الإنجابي للمجتمع، وتحسين نوعية وجودة الخدمات الصحية المقدمة للطفل مع التركيز على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الأمراض المزمنة، وتعزيز التنسيق بين المجالات المختلفة المرتبطة بصحة الطفل على المستوى المركزي.

تعليق عبر الفيس بوك