سقـفٌ يبتعـدُ


مؤمن سمير - مصر


مسافة ثوانٍ وأكونُ على موقدْ والواقفُ الأبديُّ يأخذُ شرياناً بعد آخر ويرميهم في الأتونِ فيتوهج ويحترق السقفُ وتمتلئُ الحوائطُ بالخرائطِ القاتمةِ الخائفةِ المرتعشةِ ...
أحبُّ ظِلاًّ وأسألُ...
أجازفُ وأُسَلِّمُ وأشقُّ عظْمي وأسألُ...
أعدو وتعدو جواري، تفرحُ وتقولُ يودُّ يُحاذيني يودُّ يكونني وأنا أركضُ لأهربَ وأهربَ
كلما ذُقتُ خِفْتُ
وكلما طرتُ...
وكلما تركوني في حِجْري
كأنني دَفْقَةُ قتلٍ يلعبُ بها
النسيمُ...

وينساها في أي
حفرةٍ
أو سفينةٍ تنكمشُ ...

 

تعليق عبر الفيس بوك