أثـــر الآخـــــر

 

شهد الشمالي - فلسطين

أعي مأزقي
منذ كنت ماءً
أجر الصوت
أفرّق خلافات الطين
أجمع الحصى الملوّن
للسمكة التي فقأت عينها
أقرأ كتباً عن الأنانية
وكيف تُقاد الذات الزاخرة
إلى غرق غير مقصود
وعند كل فجر
أجلس على صخرة وأراقب الجثة
التي سحبها زبدي عمداً
حين اضطر مرة
إلى لفت الانتباه،
أعي مأزقي
منذ دخلت في عراك مع الشط
وخنق زغبُ الطين طريقي
وانقطعت أخباري عن المحيط
وصار لي مظهر يصلح لنحت تمثال
حتى رأيت على امتدادي
أمارات أقدام
بأصابع أعمق من الكعاب
ورأيتُني أركض معهم
يمسح أحدنا أثر الآخر
نتدافع مزاولين معرفةً يتيمة
حتى قتل أحدنا الآخر
وسال العصفور من عين الشجرة
حتى مال الجفن فرسخاً
بين يدي ناسِك لم يخبرنا
في أي طريق
قد أخطأنا قراءة اللافتة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك