عن مقابضها تخلت الأبواب


أمينة غتامي-  المغرب

بماذا سيهتدي قلبي
 كي يمسك قلبك من ذراعه الحقيقية
فكل الأذرع مبتورة
لا تصلح للعناق
أو .. من قش
لا يصلح الا للنار..
هبني ذراعيك
اتخذهما وطنا
ومنفى..
لجسد بلا ظل..
****

لن نخسر غير الخسران
الأبواب الموصدة
التي تخلت عن مقابضها
سوط يروض العراة من موتهم
على أداء فريضة الوطن..
ماذا تصنع بويضة فاسدة
في اللحظة الأخيرة من الحب؟
***

لمَ علينا أن نتوقف؟
سيقتلنا الهواء الفاسد
المنبعث من المستنقع
لمَ لا نحول هذا الفضاء
إلى حزمة حب ناضجة
رضعت  أمنيات المطر؟
لمَ لا نمضي بعيدا.. بعيدا
بكل وسامة الاحتراق
نغرق في رمادنا
كما تغرق القصيدة
في القصيدة؟
***

لكل عقيدته حين تسكنه السماء
بذهب التراتيل
لكن.. الأبواب تخلت عن مقابضها
كما تخلت المدينة
عن الحب
والمطر
والعشب..
وليس لي ما أرشو به الموت
ليرفع يده عن جسدينا
حتى يزرع الماء
تبرعماته الأزلية
في أشجار
 لم يعد لها قدرة على العناق..
***

الوطن غائب
والموت زنجار أخضر
عالق بين الكلمات..
أينفع أن نستقيل من ذواتنا
لنجرب السفر
في ضجيج اللاشيء؟
كلمة واحدة
 تشم اقترابك
كضمة مخضلة
فلتت من سطوتي..
قل شيئا..
فكلانا متصل بالشمس..

 

تعليق عبر الفيس بوك