لا أجيد أن أكون مجرّد ربّة منزل معك


أحلام عثمان - ألمانيا


أن أطهو طعاماً تحبّه وأصنع فطائر التّوت ، المحلّاة بالعسل .
أن أرتّب فوضى سريرنا بشكل يليق بقبلة مسروقة ، ليلة حب .
وأسدل عليه شرشفاً حريريّاً بلون نبيذها .
لا أحبّ تنسيق الأشياء من حولك ...
كأن أضع كتبك على الرفّ بشكل جميل
وأمسح عن ظهرها رغبتي الشريرة في حرقها .
نعم ،
كتبك القديمة الممّلة واللئيمة ،
التي تسرقك مني في كل مرّة أصرّ بها على البكاء ،
ولاتكترث .
أعلم أنّك تكره ثرثرتي وإلحاحي المتواصل على النقاش بأموري اليومية .
وأنك دائم الإنشغال عني .
تفضّل الجلوس وحدك ،
تدّخن أفكارك وتشارك الشرود قهوتك .
كم أكرهك حينها ، وكم أرغبك..!
أمّي تقول لي:
إنّ الرجل يحتاج - أحياناً - لبعض العزلة.
اتركيه سيأتي بين يديك طفلاً .

بالرغم من شساعةِ الليل حول عينيّ
وخوف جسدي من تجاعيد في المُخيّلة
أُمّي نَسيَت
أنّي طفلتك أيضاً..وأُمٌّ لكلّ قصيدةٍ ستكتبها.

 

تعليق عبر الفيس بوك