بدايَةُ تحَوُّلٍ

 

أحلام الدردغاني - لبنان

احليلاكُ الزّمن يمزجني بقهوته الصّباحية
كوباً دافِئًا نهرعُ لارتشافِهِ
بعدَ بعضِ الموتِ،
استسلامٌ قسريٌّ للرُّقادِ،
حاجَةٌ مُلِحَّةٌ..
نرضَخُ: هو شيءٌ من موتٍ
أو قُلْ أَخفَّ وطأَةً،
هو المساءُ لا سبيلَ لتجاوزِ عتبَتِهِ،
أو ربّما قِطَعٌ صغيرةٌ من سحابةٍ عابرَةٍ.
وُعُورَةُ الطَّريقِ مُبلَّلةُ بِبعضِ النَّدى..
كم مرَّةً نقترِبُ من السِّياجِ سهوًا؟
صفَّارَةُ الإنذارِ تُعيدُنا للواقِعِ:
القهوةُ، قصاصاتُ الجريدةِ،
الشَّوارعُ المكتَظَّةُ، والأفكارُ العاريةُ،
شوائِبُ تهمِسُ أن نستمِرَّ..
الضَّوءُ تلكَ الشُّحنَةُ الصَّغيرَةُ
تدفَعُنا عجلةً يجذُبُها اللّازوردُ المُعتَّقُ
إلى اختلاجاتِ الأَثيرِ،
حيثُ تنتَظِرُ المراكِبُ حارِسَ القيثارَةِ
يملأُ اللّيلَ سلامًا هزيلًا (أنهكه البرد).


* شاعرة من لبنان صدر لها ثلاث دواوين ‘‘خفايا الزمرد‘‘، ‘‘توهج الياقوت’’، ‘‘لآلئ متناثرة’’.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك