اعترافات


سمر محفوض – سورية

وأعترف الٱن..
أني أذبل..
وأن كفاي يرتجفان
وأنت
في صببر مثابر خلخل ثباتك..
وامض لا مباليا وجميلا،
***
أعترف الٱن..
أني الضحية التي تطعم
شهقتها للريح والمواويل العتيقة
وأنك تبتعد بتوق يرتب أشلاءه
على ثرثرة  انهزام
بنصف توق ونصف تردد
عن إعلانه..

امضِ بصبر المغامر وترهات الحنين
وتعلَّمْ تجنَّب المرايا غاويها بخفقان
تهرب فيه إلى مستقبل معلق
 كما فكرة مستقرة في مقهى وماء
عن طاولة وموسيقى ونبيذ أبيض
وعالم مسدل في قمر على أهبَّة الرقص
الشارع واسع ..واسع بلا رصيف يحده
والبحر ينام ..
هل تحدثنا عن فلسفة اللون..؟
أعتقد جازمة أننا أهملنا اللون
تركناه مقوسا
 في خذلانه يقود الريح
 بضلالاته ذاكرة.. ذاكرة
وهو يتكئ على شباك الفندق
 بزبد خفيف رغبة إثر رغبة
رجل يهطل مع غيومه
ويغرق بالهذيان
يمررني على زعفرانك الهش
فأسيل على جسدي المتفتت
أجمعه إلى بعضه كيفما اتفِق
مفعما وخاويا،
وازدحم بغابة في تمام حماقتها
تلد السواقي وصيحات الضواري
***
آنَ لي تسمية الأشياء بخواء أسمائها
آنَ لك أن تجدل هزائمك حصيرا للموج
تعيد لكل شيء  كمالات أشيائه
وتبتكر له المعنى
أتشبث .. بي
أنقسم إلى عناصري الأولى
وتتحد فيك الشفاعات
والتحولات ومالا أعرف
من الانجرافات
في منتهى غيابك
خان وقت الكلام
صلِّ لتجىء العصافير
أقل احتراقًا وصلِّ
لقلبي الأوحد كفضيحة
عارية وجائعة للمزيد.

الرجال الذين ينكسرون
برشقة دم ...
عشَّاق متأصلون في الهزيمة
هذا غير دقيق
قلت: كيف نحلُّ معضلة اللفظ
ومضيت تعبث بالنهايات
دعنا نشم الهواء قليلا
ندعوه للتثاؤب قبل النبوءة
***
أعترف
وأنا التي, ألف ألف مرة
جئتك مشوشة
وعدت منك مغسولة
 كأن محيطاً من الطهر
في صداك.
***
اعترف.. الآن
أني السكين والقربان

 

تعليق عبر الفيس بوك