تمهلْ وأنتَ تُشرقُ في قلبي


لينا الحبيب – سوريا

(1)
«رواية»
أتذكر يوم سيَّرتُ لك اللغة
حشوداً
مشت إليك رسائلي جاثية على حروفها
تستعين بعلامات الترقيم
تتنفس بها لتواصل المسير
في كل شارع مشت فيه لغتي
كانت مستثنى بك
حكمها التمييزُ بينك وبين الآخرين
واستبدّ بها تعبير عينيك
انظر اليها الان
ها هي تزهو بك ك حالٍ آلت إليه
لم يعد فيها شيءٌ ممنوع من الصرف
أصبح البنيان جاهزا
لأكتبك
روايةً
بلغتي
وقواعدك.

(2)
«وشم»
رقصة الموج أعرفها
تشبه قصة قرات عنها
وربما كتبتها يوما
فكرةٌ
تتهادى إليك ثم تنحسر  ...كراقصة
تمسك ذيل ثوبها وتبتعد
هاربة
خشية أن تراها
عارية
تخشى الأفكار أن نقتلها
باستسلامنا
ب تجاهلنا لها
بقمعها في المهد
تعدو بعيداً
وتلقي بنضجها
في الأعماق
ليتلقفها طموح ما يتشبث بها
ف يولد الغد موشوما بالأمل.

(3)
«عنك»
عن سذاجة الزمن في اعتقاده أنه عبرنا
عن كتمان الأماكن وهي تظن أنها مهد ذكرياتنا
عن خرافة المشاعر أنها تموت
عن الريح المجنونة التي تعتقد أنها خطفت رائحة حضورك
عنك
تمهل وأنت تشرق في قلبي متجاهلا الشمس
أخشى أن يفقد الكون أمامك عينه اليتيمة
و نواصل نحن ليل لا ينتهي.

(4)
«هوى»
حيثُ يميل الهوى يميلُ قلبك
إنما ماذا عنك ؟!
إن مال الهوى بثقله وعلى روحك هوى !!
ماذا عن روحك ؟!
وهي تطلق أسرابها صوب ضوء!!!
ماذا عن أجنحة ؟!
لا تتوقف عن التحليق بك إلى فضاء لا يفضي إليك !!!!

(5)
«دهشة»
وأنت تأوي إلى حلمك
مسكن روحك
مُدَّ الوقت ما استطعت إليه سبيلا
وافرد أجنحة شوقك في حضرته
كنوارس كلما لامست طرف الماء
حلقت عاليا ...
ونظرها لا يبارح  
وعوداً تركتها على شاطئ المساء
تتخبط بانتظار
العودة
يااااا ألف نورسٍ
 كيف ربطت السماء والأرض و الماء
بذيل جناحك غير آبه
بدهشة لا تفارقني.

 

تعليق عبر الفيس بوك