د. ريم سليمان الخش – باريس

نبعة النور مصر أرض السجود
قبلة الروح نبضها في وريدي
//
ألق الكون آيةٌ من بهاءٍ
تهب الأرض وزنها في القصيدِ
//
أشرقي بي ياعذبة القلب شمسا
ليس أحلى من فجرك المولودِ
//
اوقفي الموت في عيون البرايا
من هزيعٍ وطعنه في الكبودِ
//
عصفة الريح تزدرينا بخبثٍ
في زمانٍ معربدٍ وبليدِ
//
جنّة القلب وحدينا بغرسٍ
مزهر الغصن عابقٍ بالوعودِ
//
واتركي النيل يغسل الحزن منّا
نيلك العذب كوثرٌ من خلودِ
//
وصعيدٌ يقدم القلب قمحا
بسمة الله في شفاه الصعيدِ
//
مصرُ يا مصرُ يا ملاذا لروحي
من شقاء ونكبة التشريدِ
//
ليس إلاكِ اليوم للشرق حضنا
فازرعي الزهر في الربى ثمَّ ميدي
//
ينزف الليل في خضم المآسي
عصبة السوء ماثلوا قوم هودِ
//
أطفئوا النور في عيون المرايا
وهوى الشرق متعبا في خمودِ
//
سرقوا الورد من خدود الصبايا
يتموا النهر مزّقوا كلّ عيد
//
حرّقوا الشام والعراق وبتنا
قاب قوسين من ردىً جلمودِ
//
يذكر النيل دجلة في خشوع
وينادي فراته من بعيدِ
//
أنّ مائي يحن للشام أرضا
لعراقٍ ممجدٍ وسعيدِ
//
أنّ نبضي بقلبكم صار أحلى
وضميري معاندٌ للحدودِ
*
مصرُ يا مصرُ أمّتي في امتحانٍ
ليس إلاكِ أمة للأسود
//
جددي العهد في العروق وهاتي
لمّة الشمل ربوة للصعودِ
//
مصر يا مصر ياانبثاق الأماني
أنقذي الشرق أنت قلب الوجود