مبابي يخطف الأضواء من كبار نجوم الكرة ويقترب من إنجازات الملك

موسكو- الوكالات

أصبح لاعب المنتخب الفرنسي الفائز بكأس العالم 2018 في روسيا، كيليان مبابي، النجم العالمي الأول في رأي الكثير من النقاد والمعلقين، إذ خطف الأضواء من كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

فقد سجل مبابي، وعمره 19 عاما، الهدف الرابع لمنتخب بلاده في المباراة النهائية أمام كرواتيا، وفاز بجائزة أحسن لاعب شاب في الدورة.

ويعد لاعب باريس سان جيرمان أصغر لاعب يسجل في المباراة النهائية لكأس العالم بعد البرازيلي بيليه في 1958.

وتعاقب رونالدو، البالغ من العمر 33 عاما، وميسي، البالغ من العمر 31 عاما، على جائزة أحسن لاعب في العالم في العشرة أعوام الأخيرة.

وسجل مبابي أربعة أهداف في الدورة كلها.

يذكر أنّ مبابي شارك في 7 مباريات من البطولة، ليلعب ما مجمله 534 دقيقة، ووصلت دقة تمريراته الناجحة إلى 77,5 في المئة، وقام بـ32 مراوغة ناجحة للاعبي الخصم، كما ساهم بصناعة 9 فرص وسدد على المرمى 4 مرات.

وكان بيليه قد كتب في حسابه على موقع "تويتر"، مازحا، أنه قد يتعين عليه العودة لكرة القدم إذا استمر اللاعب مبابي البالغ من العمر 19 عاما في تكرار إنجازاته. وردا على هذا المنشور، أجاب اللاعب الفرنسي: "سيبقى الملك بيليه دائما ملكا".

هذا وأحرز المنتخب الفرنسي كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه بعد فوزه على منتخب كرواتيا، والذي وصل للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، بأربعة أهداف مقابل هدفين، وذلك في المباراة التي أقيمت على إستاد لوجينيكي في العاصمة الروسية موسكو.

وأكد مبابي في تصريحات له عقب نهائي مونديال روسيا، أنّه "مستمر بنسبة مائة بالمائة في صفوف باريس سان جيرمان".

وأضاف إنني "مستمر في طريقي، ما زلت في بداية مسيرتي، لقد لعبت كما اعتدت دائما، التسجيل في النهائي أمر خاص للغاية، لقد بذلت جهدا كبيرا للوصول للحظة كهذه ولكنها ليست النهاية، عليّ المواصلة وأنا أمتلك الطموح للذهاب بعيدا".

وأكد مبابي أن ثقة المجموعة في حظوظها كانت مفتاح تحقيق اللقب. وأوضح "يجب أن تكون مؤمنا بقدراتك لتحقيق الفوز، المهارة وحدها ليست كافية، ولكن الإيمان بأنك تمتلكها، هذا هو الأساس، صاحب الثقة الأكبر، يفوز في النهاية. كنا مؤمنين بقدراتنا منذ البداية، ولكن إذا كنا قلنا هذا منذ البداية، لنعتونا بالمجانين".

ويتوقع مدافع المنتخب الإنجليزي السابق ريو فرديناند أن ينافس مبابي بقوة على جائزة الكرة الذهبية لأعوام قادمة.

كما يرى لاعب ومدرب المنتخب الألماني السابق، يورجن كلينسمان، أن مبابي يلعب وكأنه في المنتخب الفرنسي منذ "عشرة أعوام"، وأن "طريق المجد مفتوح أمامه".

ويعتقد كليسمان أيضا أن مبابي "سيحرك سوق الانتقالات قريبا"، ولا يعرف أين ستكون وجهته المقبلة، إذا عرفنا إن رونالدو اختار الدوري الإيطالي مع فريق يوفنتوس، وحديث عن انتقال نيمار من باريس سان جيرمان.

وكان بإمكان كيليان مبابي أن يلعب بالتالي للمنتخب الكاميروني أو للمنتخب الجزائري لأنّه يحمل الجنسيتين معاً، فضلا عن الجنسية الفرنسية.

وقد اتصل به المسؤولون في المنتخب الجزائري فعلا بهدف ضمه في سن مبكرة لفئة أقل من 17 عاما، ولكن اختياره وقع على المنتخب الفرنسي.

وسارع مدرب المنتخب الفرنسي الأول، ديديي ديشون، عام 2017 إلى استدعاء مبابي بهدف حسم ولائه للفريق الأزرق، وتسوية أوراقه مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

تعليق عبر الفيس بوك