ما زلتُ حبيسةَ حواسي السَّبع


لجينة نبهان – حمص - سوريا


حين تسير بين موتين !
بأي مشجب لك أن تعلق عينيك كي لا تسقط
في المسافة الفاصلة..  مغشياً عليك؟!

غالباً ما
تحيك بكلتا يديك, وقلبك
حبل موتك القادم!
فحتى ذاكرة عرجاء
لها أن تفعل فعلها فيك

في الحقيقة
ومع مرور الخيبة
ستكتشف حقيقة قد لا تعجبك
-    كما هي الحقيقة غالباً -
هي الذاكرة هكذا
تولد من جسدين
لكنها تمضي ما تبقى
بساق واحدة
وجناح..  قد يتجاوز نفسه أحياناً   ليرتفع قليلا ولكن
لا يلبث أن يهوي
ملبيا قوانين الفيزياء
قلت مرارا:
سأخون ذاكرتي وأرمي برأسي بعيدا
ولكن
أي شيء  قد أفعله في ذاكرة  ما تبقى؟!
أصابعي مثلاً
أعترف أخيراً
ما زلت حبيسة حواسي السبع
ولكن
 يبقى ذات السؤال  يؤرقني..
أي حكمة  في أن
لا تنتمي أرواحنا
إلينا ؟!!

 

تعليق عبر الفيس بوك