توقيتٌ سيّء ... للغواية


راوية الشاعر – العراق

للشوقِ جحافلٌ
تهزَّ أديمَ الضعفِ
نحنُ نبارزُ
طرائدَ التوبةِ بــ قوّة
كم غلبناها بذنوبِ القبل
كم  حربٍا اندلعتْ
وهي لا تكنسُ
سوى رقابٍ مسبيّةٍ بالنياشين
كم عربدَ الوسواسُ
على جسدِ المواسم
وهو طريحٌ كورقةٍ صفراءَ
تدلّتْ
سقطتْ
من ذاكرةِ شجرةِ
تنوءُ بثقلِ لمسٍة مخبّأة
في غارِ معشب
وِلدَ لأجلِ أن يضمَّ إلهينِ ..
كان أحدُهما يؤمنُ بالخطايا
والآخرُ يغدقُ بغفران مشاكس
سقطتْ
الاميالُ من فمِ الساعات
تعيدُ نصلَ الوقت
كي يعبث
بالشريانَ
وصوبَ قلبٍ مندسٍّ بالوصايا
تدفعُ الوريدَ
نحوَ معصمٍ يثقبهُ طوفانُ التمرّد
أجل ..
كنا نحاربُ دونَ دروعٍ
نقاومُ دونَ ربّ
نهادنُ بانفلاتِ البوح
بقلاعَ الرمل
الّذي تكدّسُ بـين عمرينا
في قعرِ زجاجةٍ مخبولةٍ بالدوران
نعيدُ حضارةَ الالتصاق
مهما اشتدّتْ ضراوةُ الطبول
كلانا عرف ... كيفَ يعاركُ الماء
كلانا أيقنَ
كيفَ يغزو صوتَ النذور
كلانا أدركَ .. كيف يُعيرُ جلدهُ للآخر
عرفاناً
لتوقيتٍ سيّء للغواية

 

تعليق عبر الفيس بوك