في استطلاع نفذته "البيئة"..89% يرفضون استخدام الأكياس البلاستيكية

 

مسقط – الرؤية 

نفذت وزارة البيئة والشؤون المناخية استطلاعا عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر حول استخدام الأكياس البلاستيكية في الأسواق والمراكز التجارية واستبدالها بأكياس قابلة للتحلل أو إعادة الاستخدام.

شارك في الاستطلاع الذي استمر 3 أيام حوالي 4514، رفض 89% استخدام الأكياس البلاستيكية وصوتوا لصالح تأييد منع استخدام هذه الأكياس، فيما صوت 11% على العكس.

كما شارك أكثر من 130 بمقترحات وتعليقات تتعلق بخطورة الأكياس البلاستيكية على الإنسان وعلى الحياة الفطرية في السلطنة من حيوانات وأشجار ومسطحات خضراء، وكذلك تأثيرها على الحياة البحرية والشواطئ والشعب المرجانية وغيرها.

هدف الاستطلاع إلى التوعية بأضرار الأكياس البلاستيكية وتأثيرها على البيئة العُمانية، والتي تعد مواد لدنة مصنوعة حرارياً من مواد أولية بترولية هي البوليمرات ومواد كيميائية أخرى، وتصنع معظم الأكياس البلاستيكية من البولي إيثلين عالي التركيز وهي مادة شفافة بطبيعتها، وتضاف المواد الكيميائية الأخرى لأهداف كثيرة منها الملونات التي تعطي الأكياس البلاستيكية ألوانها المختلفة، ومواد كيميائية أخرى تعطى الأكياس البلاستيكية الصلابة والشفافية والطراوة وقابلية الثني.

 وتشكل الأكياس البلاستيكية حيزاً كبيراً من المخاطر البيئية لكونها كتلة غير قادرة على التحلل لمئات السنين فتؤدي إلى مضار صحية وبيئية، وصنف البلاستيك ضمن أخطر 20 منتجاً، حيث يعد من أخطر المواد أثناء عملية التصنيع، كما أن وزنها الخفيف مع الاستهلاك المفرط وبقائها دون تحلل لسنوات يؤدي إلى تلويث مساحات شاسعة بمختلف المدن والشواطئ وسهولة تطايرها يجعل المهمة صعبة في جمعها والتخلص منها إضافة إلى تشويهها للمظهر العام، كما يشكل تواجدها على الشواطئ خطراً على البيئة البحرية وتهديداً خطيراً على حياة السلاحف والدلافين والكائنات الحية الأخرى. وتسعى وزارة البيئة والشؤون المناخية إلى الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، حيث إن الوضع الحالي في السلطنة بحاجة إلى تغيير بسبب اعتمادها على هذه الأكياس بجميع أنواعها وبشكل واسع في مختلف المحلات التجارية المنتشرة في السلطنة، وبالرغم من ذلك فإنه لوحظ استخدام الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل في بعض المحلات التجارية، إضافة إلى وجود استخدامات بديلة ورقية لدى البعض الآخر من المحلات. كما أنَّ هناك تحديات قائمة تتمثل بالأنماط الاستهلاكية للفرد وضرورة رفع المستوى التوعوي لكافة شرائح المجتمع، وهذا الذي تعمل عليه وزارة البيئة والشؤون المناخية وشركاء من مختلف الجهات الحكومية والخاصة.

 وتضمنت جهود الوزارة زيارات ميدانية للمصانع المنتجة للأكياس البلاستيكية في مختلف محافظات السلطنة للاطلاع على طريقة التصنيع وطبيعة المواد الداخلة في الإنتاج وكذلك تنفيذ بعض الزيارات الميدانية للدول الشقيقة بهدف الاطلاع على نظام تسجيل ومراقبة وضبط وتنظيم التعامل مع الأكياس البلاستيكية.

ولإعداد المواصفات والضوابط لصناعة الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل وتطبيقها تتطلب إجراءات عديدة خاصة تلك المتعلقة بالتسجيل والفحص والتفتيش، اجتمع المختصون من الوزارة مع عدة شركات مصنعة للأكياس البلاستيكية وتم تقديم عرض مرئي حول الأكياس البلاستيكية ومضارها والخيارات المطروحة، ومنها استخدام مواد تسرع من تحللها في وقت قياسي واتباع أساليب إعادة التدوير واستبدال الأكياس البلاستيكية بأخرى ورقية أو مصنوعة من القماش، كما تم التطرق حول اعتماد المواصفات القياسية الخليجية للأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل الحيوي بوجود الأوكسجين.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك