تحت الدش


سوسن الغزالي – ألمانيا

كلما التصقَ بي
غبارُ  القلق
أغلقُ الباب
على العري
فتفتحُ
المرآةُ
نافذةً
من ماء
***

لا بدَّ من قرار!!
الأفكارُ
تتساقطُ
ثقيلةً
كحجارةٍ
فترتفعُ قدمي
في الهواء

***
كثافةُ
الحزنِ
الهاربِ من
جسدي
يحجِبُ
عيونَ
الجدارِن
فلا أراني !!
***

ياسمين ليفي!!
صوتُها المذبوحُ
ببُحَّتِه الشرقيّةِ
الجديدةِ القادمةِ
من إرثِ
القرونِ الوسطى
أسيرةَ
الفلامنكو الأندلسيّ
يمتزجُ
إيقاعُ حزنِها
مع الماءِ
فتبكي
الجدرانُ
حرقةَ
النساءِ المهجوراتِ
***

رغوةُ الصّابونِ
تشتهي الركبتينِ
اللتينِ
أصابهما الفقدُ
عندَ أوّلِ
ارتداءٍ
للجفافِ

***
لمُناصري
فلسفةِ اللحظةِ
أقولُ
قوّتُها تنتهي
كلما حاولتْ
ألّا تنخطفَ
بالرّؤى..
كلُّ محاولةٍ
لتبقى في الآنِ
حيّاً
هي استنفارُ
مافاتَ
ليعترفَ
بأخطائِهِ
واستدعاء
الغد
ليتعهَّد ألّا يغفرَ ولا يسامحَ
كي ينجو
 السقوطِ من تكرارِ
نفسه !!

***
 مازلت أحتفظُ
بالكتاب
وأصدّقُ المؤلّفَ
وأحبُّ
البحَّة الشرقيّةَ
وأسارعُ
إلى تحتِ الدّش
كلما أردْتُ اتخاذَ
القرار!!

 

تعليق عبر الفيس بوك