فراشاتُ القوافي طوّقتني


علي العكيدي – العراق

لأنّي لم ْ اجرّبْ سحرَ بابلْ
ولم أخضعْ لتأثيرِ الزلازلْ
//
ولمْ أفقدْ هدوئي ذاتَ يومٍ
وأنّي رغمَ طيشِ الشعرِ عاقلْ
//
بقيت ُ مجرّداً من كلِّ سحرٍ
فلم أكتبْ إليكِ ولمْ أحاولْ
//
بقيت ُ أعيشُ حبّاً مثلَ جدي
كأهلِ العشقِ من قومي الأوائلْ
//
تفاصيلاً وتقليدا ً قديماً
فلاٍ شيءٌ جديدٌ في التواصلْ
//
 وحينَ قدمتِ يا سرَّ اندهاشي
وغيرّتِ الخرائط َ والوسائل ْ
//
خطوطَ الطولِ والعرضِ استدارتْ
وضجَّ العمرُ من صخبِ القوافلْ
//
سنونُ القحطِ ولّت حين طالتْ
بحقلِ القلب ِ هاماتِ السنابلْ
//
صحارى العمرِ عادتْ باخضرارٍ
و زادتْ في مساحتها الجداولْ
//
فراشاتُ القوافي طوّقتني
وشهداً فاضَ شعري كالمناحلْ
//
تغيّرتِ المشاعر ُ ذاتَ سحرٍ
جنوني ٍّ تجاوز َ سحرَ بابلْ
//
و ماعادَ الهدوءُ يعيش ُ عندي
دخلتُ الآنَ في خطِّ الزلازلْ

 

تعليق عبر الفيس بوك