شراكة استراتيجية للمستقبل

 

يمثل إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ اتفاق الدول العربية مع الصين على تأسيس "شراكة إستراتيجية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة والتوجه نحو المستقبل"، خطوة غير مسبوقة في مسيرة التعاون العربي الصيني، ودفعة قوية نحو علاقات أكثر متانة.

ومن شأن هذه الشراكة أن تعزز الاستثمارات الصينية في المنطقة، والسلطنة على وجه الخصوص، لاسيما وأنها بالفعل متواجدة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. ولعل من المبشر في هذا الأمر أن الاستثمارات تستهدف قطاعات حيوية مثل الموانئ والسكك الحديدية واللوجستيات، ومن يمن الطالع أن هذه القطاعات مستهدفة في الرؤية المستقبلية للسلطنة، وتعمل على نمو هذه القطاعات وجذب العديد من الاستثمارات الأجنبية إليها.

لقد ترجمت السلطنة مشاركتها في المنتدى في صورة جهود دبلوماسية قام بها معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، حيث أجرى معاليه محادثات مع معالي عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني هدفت إلى تعزيز مجالات التعاون المشتركة في مختلف المجالات. وأبرزت تصريحات بن علوي ما تكنه السلطنة من تقدير لمبادرة "الحزام والطريق"، وتأييدها بما يدعم أسس التعاون مع الصين في مجالات المال والاستثمار والسياحة.

تعليق عبر الفيس بوك