ومضات فكريّة من كتابات حاتم الطائي (23)


(أ‌)    همسة في رمسة:
(1)     خدمةً لنهضتنا علينا أن نظل أوفياء للعهد، أمناء على ما استحفظنا عليه أسلافنا، نتمسَّك بقيمنا، ولا نلتفت لمن يريد أن يفت في عضد وحدتنا وانسجامنا.

(2)     هناك محاولات لعزلنا عن إرثنا القيمي الخالد، أو جرِّنا للانسياق خلف المغريات المشبوهة وأبواق فتنة تستهدف استقرارَ ونماء هذا الوطن العزيز. فلا تلتفتوا إليها وفوِّتُوا الفرصة على مُخططيها.

(ب‌)    سمات عُمان وأهلها:
(1)     يقول مولانا جلال السلطان قابوس – حفظه الله وأبقاه - : "التطرف مهما كانت مُسمياته، والتعصب مهما كانت أشكاله، والتحزب مهما كانت دوافعه ومنطلقاته.. نباتات كريهة سامة ترفضها التربة العُمانية الطيبة التي لا تنبت إلا طيبا، ولا تقبل أبداً أن تلقى فيها بذور الفرقة والشقاق"، فكسبوا بذلك تقدير واحترام العالم أجمع عن استحقاق وجدارة".

(2)     لقد حصَّنت منظومة القيم العمانية المتوارثة منذ مئات السنين أبناء عُمان من الوقوع في براثن موجات التطرَّف، التي اجتاحت عَالمنا العربي على مدى عقود عديدة.


(3)     أدرك العمانيون مبكرًا قيم العدالة، فاقتنعوا بغاية رسالتهم الإنسانية والدينية وهي: إشاعة الخير والرحمة والتسامح بين الجميع؛ بعيدًا عن رماح التطرّف المسمومة؛ فجنَّبوا العالم وجنَّبوا وطنهم ويلات الإرهاب وشروره.

(4)     العُمانيون يؤمنون بأن معركتهم الأساسية هنا لا في جبهات الحروب بالوكالة، هنا وليس هناك؛ في بناء الوطن، تذليلًا للتحديات وإيجادًا للفرص واستثمارها من أجل  البناء.


(5)     العُمانيون يعرفون جيدًا معنى الانتماء، والعمل لما فيه خير الجميع، وهم أسوياء لا يفهمون دينهم في إطار أيديولوجي أو طائفي ضيِّق، ويؤمنون بالتسامح والمحبَّة، لا يُعادُون ولا يُجرِّمون


(ج) من الإعلام ما قتل:
(1) حاولت بعض وسائل الإعلام اليائسة إدراج اسم أول عُماني على واحدةٍ من قوائم الإرهاب.
(2) لا يبقى أمامنا سوى تحليل نقطتيْن أساسيتين؛ أولاهما: الطريقة التي تمَّ بها نشر الخبر والعناوين التي حملتْ كثيرًا من التحامُل سواءً للبحث عن أكبر مُعدَّلات قراءة لا أكثر.
(3) حملة التشويه والكراهية ضد عُمان ذات أهداف خفية في محاولة خاسرة لزعزعة استقرار علاقات تعاون وثيق مع أخوة أشقاء.

(4) التعليقات المتباينة على حملة التشويه ضد عُمان والتي وإن كانت في عمومها تنسف فكرة الخبر مُمجِّدَة ومؤكدةً ومُستندة لنهج الحكمة العُمانية المتفرِّد، إلا أنَّ البعض الآخر منهم بدوا وكأنهم مشحُونون ومُتأهِبون سلفاً، ينتظرون أي شاردة أو واردة ليجتثُّوا فيها جذورَ التسامح العُماني والتصالح النفسي الذي يعتمل في صُدور أبناء عُمان!!

(هـ) مصطلح الإرهاب الغامض:
(1)     ظل "الإرهاب" تهمةً فضفاضةً ومفهومًا مُبهمًا، لاعتباراتٍ عديدة ما زالت غامضة، وأقصد هنا الإرهاب كمصطلح تُعَدُّ له قوائم سوداء يُدرج عليها أشخاصٌ من هنا وهناك، مختلفون في الانتماءات والتوجُّهات.

(2)     توجد أجندات خارجية تُملَى من خلف الكواليس تدعم الإرهاب وتنشر سموم الكراهية، وتؤجج نيران الفتن. يجب الحذر منها.


(3)     هناك تباطؤ في الخطوات العملية والجماعية المُؤثرة على أرض الواقع للقضاء على وباء الإرهاب اللعين، وتقصير في تجفيف منابعه؛ ومعالجة مسبباتِه.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك