نحلةٌ من كاهنةِ المعبد


زهير بردى – العراق

إغواء لذّة محارة من تاريخِ البحر الى عقيقِ الضوء
ينضجُ ككلامِ العرّافة في عذريّة فمي
ليل عاري الجسد
ينادي الخمرَ من حضنِ ماء
خليجه ثلج وفوضاه زورق
المجدُ لبراعةِ الناي في تطريزِ الهواء
والملح لميلادِ الحيِّ دائماً من بدءِ قدّاسِ كهوفٍ
تسهرُ في ناموسِ التعويذات
لمنفى روح تلملمُ من لصقي صلصالاً أحمر كنتُه
منذ أن عزفَ التّفاح مزمورَ الحبِّ على الريقِ
من بابِ الرملِ الى رمادِ الخضرة
......................
اضع البحرَ في فمي
وأخيطُ جسدي بإبرةِ نصٍّ زرقاء
جواري وردةٌ تفكّر بي
وتجلبُ لي من جسدِها دون كلل
شهوةَ آغواءٍ وعسلَ نهدٍ
ظلَّ يلاحقني برائحةٍ مالحة
وضوءٍ يشرقُ من غربِ النوء
بشامةِ أنخيدونا في يدِ إله صغير
يتعرّى في غيبوبةِ غرفٍ شاغرة
مع عري الظلام
...................
منذُ ذلك اليوم الذي قالَ أنّه سوفَ يجيءُ
منذُ غدٍ حقّا جاءَ وأنا أحاولُ أنْ أعرفه
ومنذ رأيتَني فيه وبلا كائنٍ كانَ كنتُ أذهب
وأغلقُني قبل الوقتِ وأنحني إجلالاً في الليل
بكلِّ ضجيجِ قامتي أغتسلُ حتّى الفجر
في البابِ الثاني من نصفِ ثقبي الحي
بمومياءاتٍ تليقُ بطراوةِ سريرِه الماهول بنبيذٍ أبيض
وألوّحُ باسمي أنا المجنونُ بيقظةِ أعضائي
أستديرُ خارجاً من جسدِ وقت ميت
وأجمعُ أرتالاً من النساء
في قعرهنَّ نهرٌ أعور
أتلمّسُ الطريقَ الى سريرهنَّ بنخبِ قصيدة

 

تعليق عبر الفيس بوك