أعبُّ من المشيئةِ ما تيسرَ من عزلة


ريم اللواتي – مسقط
(1)
أفكر في عزلة
تشبه غيابك
ووسادتي التي شابت من الحنين
وتساقط ريشها الذي كنا نحلق به
إلى حضن اللانهاية!

(2)
أرفض أن أفتح الباب للوحدة
لكنها تنزلق من تحته
و تملأ قلبي!
..
في كل مرة أمد فيها يدي
تغيب يدي
وأعود وحيدة
..
أخاف من يدي
تلك الجريئة الوحيدة
التي تفضح خريفي

(3)
يموتون في قلبي
بكل وقاحة أرفض استقبال عزاء أو تعاطف
أمتنع عن المراسيم الكئيبة
وأمشي في طريقي
لا أنظر خلفي
إلى جثث أصدقائي!

(4)
هذا الدرويش الذي في قلبي
يرتدي جبته و يرقص وحيدا
يا الله انظر إليه..

(5)
لم يعزمني النوم في حفلته التنكرية!
لكنني تنكرت في ثوب أغنية
وحلقت مع كل الحفلات الصاعدة إلى السماء

(6)
أدس رأسي تحت ظل الفكرة
أجرب أن أصدق إمكانية أن لا أكون تالفة إلى هذا الحد.
وكلما أتاني صوت الواقع تقوضت تحت لحاف الأخيلة
هاربة إلى الكذبة التي لا أستطيع تصديقها.
كيف أخفي رائحة التلف!

(7)
أحب أن أكذب
أحب أن أخبئ كل الأعشاب الضارة التي نبتت بيننا
وأخبرك بأننا بخير
أنتظر أن تغادر
حتى تقتحم قبضتي، قلبي
تجتث ما أمكن منها
قبضتي.. ذاتها التي تضم وجهك!

(9)
أملأ يدي
أعبّ من المشيئة ما تيسر من عزلة
لا أخاف الوحدة
بل أنتظر أن يحل موسمها حتى أنفرد بقطف الثمار
دون منافسة
أعرف أنها نشيدي الشخصي
و كل ما يمكن أن أقدمه للحياة
أرمي شباكي
بحر مترام
و الكثير من الفراغ
الذي أدور فيه و أحمل عاصفتي في يدي

 

تعليق عبر الفيس بوك