تأويلات...



رلى براق – الموصول - العراق

يقرأ الآخرون القصيدةَ
يراها أحدُهم شعراً
لأن حبيبةً مرتْ أمامَه قبل ثوانٍ
وتمناها..
تمناها بشدةٍ ..
أن لا تفتحَ قلبها لأحدِهم
أن تبقى حبيبةً مجهولةً

يراها حالمٌ
نافذةً دائريةً
فيتقلّبُ على وسادةِ غربتِهِ
يقشّرُ عن وجهِهِ
البكاءَ

يراها عابرٌ امرأةً
ناضجةً
سكتتْ للتو
لتصغي لكلِّ الموسيقى
التي تسيلُ
من أصابعِها النحيلةِ

يراها متابعٌ رسالةً
أضلّتْ خاتمتَها
فوقعتْ في يدِ عابثٍ
يسددُ صوبَهُ
كلَّ رصاصِ حيرتِهِ
ويلعنُها سراً ويمضي

يراها المعني بكلِّ هذه الفوضى
يبتسمُ كأنّهُ تفاجأ بالصباحِ
وبصوتِها قريباً منه
وشَعْرِها ينسحبُ عن حافةِ ذراعِهِ اليسرى
وهي تهمُّ بالخروجِ من النصِّ

 

تعليق عبر الفيس بوك