إنِّى رأيتُكِ كالنسيم


أحمد مرسي - مصر

 

إنى رأيتُكِ كالنسيمِ مُـــــــــــــعَطَّرَا
وسَـرَى نَسِيمُكِ فى فـــؤادِى مُنْعَشَا
//
إن ضاع عمرِى فى متاهاتِ الـورَى
فلتسكني فـى الـرُّوحِ أو قـلبِ الحَـشَا
//
إنَّ الهوَى قد زادَ عَقْلِى تَـــــــحَيُّرَا
وبكـى فؤادىَ بالدمــــوعِ وأجْهَشَا
//
 مــا زِلْتُ أشكو للنيرانِ تَسَــــعُّرَا
والقلبُ ظمـــــــــــآنٌ وزادَ تَعَطُّشَا
//
إن كان دَمْعى كـالأنينِ ولا يُرَى
أنَّاتُه تُدْمِى الـــــــوجودَ وتُوحِشَا
//
وبَدا لِــــــــسانِى قد أفاقَ بلهفةِ
فهواكِ سُلـــطانٌ ويفعلُ ما يَشَا
//
ولقد رأيتُكِ حيثُ إنَّـــــىَ لا أرَىَ
تَمشى بعينى كما يمشى الـــرَّشَا
//
مَا لِــى وَمَا لِلنَّاس زادوا تَجَـــبُّرَا
قد كنتُ قبلَكِ ضَائِعا ومُـــــهَمَّشَا
//
فى البُعْدِ أضْنَانِى هَـــواكِ فجففى
دمعا يفيضُ على خدودِى مُدْهِشَا
//
وإذا سَألتِ الـــــقلبَ عَنى تَذَكرى
لا تحسَبِى قد ضاعَ حُبِّى أو غَشَى
//
فى الحبِّ قولِى لا أخـافُ عوازِلاً
ولستُ أُصْغى لـــــحاسدٍ لمَّا وَشَا
//
تلكَ النُجومُ  تَهَامَسَتْ عندَ الكَرَى
والليلُ تاهَ مــع الدروبِ فأغْطَشَا
//
 يسرِى كـــطيفٍ لَيتَهُ مَا قَدْ سَرَى
والسرُّ فـى الوجدان يَبْكِى إنْ فَشَا
//
صُبِّى لــــحبِّى بعضَ خَمْرِكِ إنَّما
قلـــبِى بخمرِك لا يغيبُ إنْ انتشا

 

تعليق عبر الفيس بوك