يحق لنا أن نزهو بالجهود التي بذلت وتبذل على كافة المستويات من أجل صون البيئة والحفاظ على الموارد والثروات الطبيعية التى حبا الله بها البلاد، خاصة عندما تترجم تلك الجهود إلى شهادات وتصنيفات دولية نخطو من خلالها إلى مصاف الدول المتقدمة في العالم، وها هي شهادة دولية جديدة جاءت هذه المرة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي وصف السلطنة بأنّها عالم فريد من الخيال والطبيعة نظرا لما تزخر به من مقومات للجمال.
حيث أصبحت التجربة العمانية في مجال صون البيئة نموذجاً يقتدى به في كافة المجالات البيئية على مستوى الدول أو المنظمات الإقليمية والدولية، وهي المكانة التي جاءت من الاهتمام والرعاية الكريمة من لدن المقام السامي، كذلك فإنّ التقرير حرص على الإشادة بجهود الحكومة لزيادة الوعي حول المقوّمات السياحية العديدة وضمان حماية التنوع البيولوجي الغني؛ بعد أن صارت حماية البيئة جزءاً أصيلاً من الثقافة العمانية مع تواصل الجهود هذا المجال بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، نتيجة التوجه السامي في غرس الثقافة البيئية في أبناء السلطنة منذ المراحل الأولى من التعليم من خلال المناهج الدراسية والأنشطة.
