ما وراء الستارة

نبيه شعبو - سوريا


تخلى الليلُ عن قمره...وحاصرني بسوادِ خيوطه...
قال الليل:هناك خلفِ الستارة الداكنه تدور الحكايا....على خشبةٍ يملؤها الركام لبقايا وطنٍ ...أو حلم   تعثر....وأولياءَ كثر تتقيأ خرافاتها الأسنة في وجهِ بلادةِ أتباعها....وعلى الجدارِنتف من قصائدِ عشقٍ طمستها أوراق النعي...
قلتُ وأنا أتنهد يأسي :وماذا بعد
قال: خذ غفوتك إن استطعت...سأمنحكَ حزمةَ حلمٍ تستريح عندها في رحلةٍ نحو البعيد حيث القبلة الأولى لباكورةِ عشقكَ ... وأغنية للشيخ إمام في أمسيةِ نغمٍ.... ولمة حوار على موائدِ الوجع ... ووقفة صمت في ساحةِ الجامعه في ذكرى يوم الأرض.... وصور لمن عبرو الدروب عندَ مفارِقها الموجعه ونسو القصائد ... والجرائد... على المقاعدِ المقفرةِ ..... أيها الليل ... دعني في غفوتي حتى تعيد ضياء القمر وأغسلَ وجهي من غبار سوادك... وتزيح الستارة .. لينهض دفء الأمنية على مطلّ فجرٍ ما زال يتعثرُ بصقيعِ البوح.... ليغدو الخوف سراباً بلا لون .. بلا طعم... ثم يتلاشى... ليعلو النبض من حنايا الضلوع هديراً يطرقُ أبواب  العمر.....

تعليق عبر الفيس بوك