سطح المعنى..!

عباس ثائر - العراق


يسكنُ في رأسكَ شارع السعدون،
وكومة أطفال.
في الشارعِ هذا نساءٌ،
لا مناص َمن ان يسكن فيكَ
أحمل ْرأسكَ، وارجع للدرابين الـتي مرستّكَ
على مغازلةِ الطيباتِ بالحاجبِ او الرمش ِفقط.
أحفظه جيداً؛ كيما يتلفُ
أحفظه بعيداً عن متناول الاهتمامِ
دَرّبهُ على التغابي؛
في التغابي قفزٌ يلوح ما أطاحَ بالاذكياء والمنتبهين.
رأسكَ صار يحملُ الكثيرَ  
من المدلهمّات والمتلفاتِ
شارعٌ معتقٌ بالخمرة ِوالاطباءِ
نساءٌ جميلات، شعراءٌ تافهون،
غاوونَ لا يفقهونَ من الشعرِ
سوى ما طفا على سطحِ المعنى
سُكارى محافظونَ -لا يحتسون َسوى المنتوج المحلي-
وأفكارٌ تستفزّ الآخر:
النساءُ الوائداتُ لأثدائهنَّ
فكرة تستفز قارئي الأجساد
وعميقاتُ الروئ، ذواتُ الصدورِ المباشرة،
فكرةٌ اخرى تستفزّ المحافظينَ،
مثلما الخمرةُ طعنة للقروين،
التائهينَ في الاسواق،
والضالينَ في المقاهي!
عليكَ ان تحفظ َرأسك جيداً؛  
فهناك الكثير من سراقِ الرؤوس!
وأحفظ قلبكَ إذا ما كشفتَ عنه؛  
فطابور الشعر مكتظٌ بالسراق.
عليكَ ان تسيرَ مسرعًا؛  
علّك تصطدم بإمراة يضيقُ الشارع بها..
عسى ان يكونَ لأصطدامكَ الصغير  
بالأشياء الكبيرةِ حظ ٌمن الوصول.

تعليق عبر الفيس بوك