إدراج معرض الوثائق والمحفوظات في قائمة المواقع السياحية والثقافية بالسلطنة

 

مسقط - الرؤية

أدرجت وزارة السياحة المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية، التابع لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ضمن خارطة المعالم السياحية والثقافية بالسلطنة، وذلك في إطار الترويج للسياحة وجذب مزيد من الأفواج السياحية لزيارة المعرض الوثائقي، إضافة إلى إبراز الجوانب الحضارية والتاريخية والتراثية والثقافية للسلطنة، خاصة مع اكتشاف العديد من مواقع التجمعات البشرية والمستوطنات الكبيرة على السواحل وفي الأودية وعلى سفوح الجبال، مما يدل على أنَّ عمان كانت محطة جذب للإنسان منذ القدم ولازالت واجهة سياحية ليومنا هذا، وقد أنشأت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية المعرض الدائم ليعرف الزائر تاريخ السلطنة عبر الحقب الزمنية المختلفة.

وقالت حنان بنت محمود أحمد مديرة دائرة المعارض الوثائقية بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إنَّ إدراج المعرض ضمن قائمة أبرز المعالم السياحية بالسلطنة جاء تأكيدا على الهدف السامي من إنشاء هذا الصرح الثقافي والذي يؤكد على دور هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لأهمية هذا المعرض وقيمته التاريخية في  إبراز الوثائق والمحفوظات والتعريف بتاريخ السلطنة وحاضرها المشرق للمواطن والوافد والسائح ولجميع الفئات العمرية، وهنا نتحدث عن أهمية الوعي بالثقافة الوثائقية، وأشكالها والمؤسسات الداعمة لها والمشجعة عليها وأهمها المواطن العُماني ودوره في مساندة الهيئة بطرق مباشرة أو غير مباشرة  من خلال تسجيل وثائقه الخاصة لدى الهيئة، وأضافت أنَّ الهيئة تسعى من خلال المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية لإبراز القيمة الثقافية والتاريخية لأرصدة الوثائق والمحفوظات بالهيئة، ونشر الوعي والمعرفة بأهمية المحافظة على الوثائق والمبادرة في تسجيل وثائقهم، كما تشكل أرضا خصبة للباحثين والدراسين والمهتمين في هذا المجال من خلال إتاحة الكم الهائل من المواضيع المختلفة ومن مصادر متعددة ولحقب زمنية ممتدة من تاريخ السلطنة العريق بداية من ظهور فن النقش والرسم على الصخور ونهاية بمفهوم التوثيق الحديث، ويتكون المعرض من عدة قاعات بهدف تكوين لمحة لدى الزائر عن تاريخ عمان الضارب في القدم وكيف استطاع العماني توثيق هذا التاريخ والمحافظة عليه ابتداءً من تسجيله على الأوراق والأحجار وانتهاء بتأسيس مؤسسة وثائقية ممثلة في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية تقوم على تنظيم هذه الوثائق وترميمها وحفظها ثم إتاحتها للجمهور.

من جانبه قال صالح بن علي الخايفي مدير دائرة الترويج والتسويق السياحي بوزارة السياحة:المعرض مفخرة حقيقية نعتز ونفاخر بها حيث يسهم في تزويد المعرفة والمعلومات التاريخية لحضارة السلطنة ودورها الريادي عبر مختلف العصور وعلاقاتها الدولية مع مختلف الإمبراطوريات والحضارات.

وأضاف الخايفي: تم تقسيم المعرض من خلال منهج متحفي مدروس من أجل متعة الزوار وتوفير عدة تجارب متحفية في عالم الوثائق والمخطوطات والصور والمقتنيات والأفلام المرئية والتسجيلات السمعية وذلك وفق أحدث أجهزة العرض والإضاءة والاستشعار والصوت والترجمة، كما يفرد المعرض السلطنة بتراث حضاري وتاريخي عريق يزخر بثقافة متأصلة وموروثات أصيلة تعكس مدى العمق الحضاري والثقافي المتجذر في الشعب العماني، وذلك من خلال التجول في قاعاته المختلفة المتمثلة في قاعة الاستقبال مرورا بقاعة تاريخ التوثيق وقاعة عمان عبر التاريخ ومن ثم ركن الخرائط والرسومات والقصاصات الصحفية والصور يليها ركن العملات والطوابع البريدية فركن العلاقات الدولية وصولاً إلى الطاولة الإلكترونية فالتمائم ومن بعدها الصناديق الزجاجية وقاعة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، إلى جانب قاعة إنجازات هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، التي تحكي دورها الرائد في سبيل الحفاظ على الموروث الحضاري العماني وتوثيقه للأجيال القادمة وتعريف العالم به.

 

تعليق عبر الفيس بوك