بدونكَ لا أصبح وردة

ساناز داودزاده فر – إيران


(1)
بُصِقْنا.
نحنُ  نَظنُّ أَنَّنا
أُغنيةُ  الَّذي اغْتيلَ  مُغنِّيها.
لقدْ بُصِقْنا.

(2)
لاَ تذمُرٌّ.
الصَّمتُ؛
علامةُ إِشاراتِ
كلِّ الشَّوارعِ.

(3)
أَن أَراكَ؛
هذهِ عَادةٌ.
حينَ لاَ تكونُ هنَا؛
أَراكَ أَكثرَ.

(4)
شفتاكَ غائبتان
ولا أحد يدرك آلامي
الكل منشغل بداعش
وحدود أوروبا
ولم يدركوا أن السلام
هو القبلة
وحضن بقي وحيدا

(5)
أمي تتحدث بلغة السنونوات
 وأبي معلم لأبجدية النمل
 أنا أجيد لغة الإشارة الخاصة بالأسماك
 أنت تُتَرجم بالمداعبة فقط
 المسافة
 جعلتك غير قابل للقراءة

(6)
ألقي بنفسي على الصحن
 وأنت أكلت الشخص الذي كان مختبئا في السندويشة
 لكنك فقدت شهيتك تجاهي
 منذ سنين
وأنا على هذا الصحن لا أروق للأكل

(7)
أفكر بك
فتتلائم جميع شقوق كياني
وإذا فكرتَ بي
تكون منيعا
بدون كعب «أخيل»
وعيون «اسفنديار».

(8)
خريف الآخر
إذا لم أكن موجودا
وكنت موجودا
قل للأشجار
كان ممكنا أيضا
أن نؤمن بالأيام الخضراء من أوراقهم المجففة
 
(9)
أنتَ وأنا
 كنَّا نتطلع ُ إلى الغيومِ
أنتَ رحلتَ
وأنا مطرتُ مع الغيومِ

(10)
العالم صغير
 أصغر منكَ
ولا أحد يعلم
 أن حضنا واحدا منكَ
کم من مجرة حياة يحمل معه

(11)
فی غیابكَ
 أصبح منصة إسمنت باردة
مع طحالب ندية
ترکتُ أثر نبتة خضراء كعلامة فقط
ليست علامة تبشر بالخير
 بدونكَ
 لا أصبح وردة
 فانظر لهذه النبتة
 سترى رقصتي الهادئة

تعليق عبر الفيس بوك