اختتام الدورة النظرية من مشروع التاريخ الشفوي"يشهدون"

 

مسقط - الرؤية

اختتمت أمس الدورة النظرية من النسخة الثانية لمشروع التاريخ الشفوي "يشهدون" التابع لأحد برامج اللجنة الوطنية للشباب الاستراتيجية المستدامة "المواطنة والانتماء"، وذلك بمشاركة 30 شابًا وشابة من محافظتي البريمي والظاهرة، تلقوا التدريب على إجراء المقابلات الشفوية وآليات تفريغها وإعداد خطة البحث، خلال الفترة من (24 - 27) يونيو للدورة النظرية ومن ثم النزول ميدانيًا للقاء الرواة.

قدمت الدورة النظرية في هذه النسخة د. عائشة الدرمكية، خبيرة في التاريخ الشفوي، حيث تعرف المشاركون على أهمية وطرق جمع مواد التراث الثقافي ميدانيًا، ومواصفات فريق الجمع، وآلية إعداد دليل الجمع والاستعدادات للمقابلات الميدانية، إضافة إلى كيفية تنفيذ تلك المقابلات بشكل ناجح، وتسجيلها وتفريغها وما يدوّن خلالها، واختبار صحة المعلومات وما يكتب في البحث النهائي.

وتقول الدرمكية: "سعيدة بمشاركتي في هذا المشروع الذي يهدف إلى تمكين الشباب في مجال جمع التراث الثقافي؛ وقدمت مجموعة من المحاور النظرية والتطبيق العملي في مجال التعريف بالتراث الثقافي وأهمية جمعه وآليات جمعه وطرائق الجمع وبيئاته بالإضافة إلى كيفية إجراء المقابلات وتفريغها إلى كيفية إعداد البحث العلمي الوصفي الخاص بمواد التراث الثقافي".

وقال بدر العامري، من فريق إزكي الشامخة إنّ استفادته من الدورة النظرية كبيرة جدًا؛ وذلك بفضل المادة العلمية المقدمة، والتدريب على إجراء المقابلة وكيفية تفريغها وإعداد خطة للبحث.

وتقول مريم المقبالية من فريق علوم الأوّلين: "استفدت كثيراً من خوض هذه التجربة وساهمت الدورة النظرية في تعليمنا كيفية مقابلة كبار السن ومعرفة المعلومات منهم والطرق المهمة التي ستساهم في نجاح عملية البحث، وهي معلومات ثرية سنطبقها عند النزول ميدانياً".

وقال أسعد الحضرمي، في فريق إزكي الشامخة: "الفائدة التي نجنيها من الدورة تتمثل في الحرص على تقديم منتج علمي مكتوب يتم تناقله بين الأجيال".

ويهدف المشروع إلى تأهيل وتدريب 350 من الشباب العماني من مختلف محافظات السلطنة على مهارات ومنهجيات توثيق وحفظ التاريخ الشفوي، وذلك خلال خطة اللجنة الخمسية، كما يهدف إلى توثيق إلى ما لا يقل عن 1200مقابلة مع كبار السن كتابة، باستخدام وسائل سمعية وبصرية، إضافة إلى إصدار ونشر 30 كتيبًا و6 أفلام وصائقية ورزمة من الصور، وتنظيم 40 فعالية لنشر وتوزيع الإصدارات وتوعية الشباب بها.

 يذكر أنّ النسخة الأولى من المشروع شارك فيها 20 شابًا وشابة، تراوحت أعمارهم ما بين 20 والـ29، تلقوا دورة نظرية لمدة 3 أيام قدمها د. عبدالعزيز الخروصي، مدير دائرة البحوث والدراسات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، ثم انتقل المشاركون إلى الرواة كبار السن بنزولهم ميدانيًا، لإتمام مقابلات تحدث فيها الرواة عن التعليم والصحة والرياضة والعادات والتقاليد والحياة الاجتماعية قبل عصر النهضة.

تعليق عبر الفيس بوك