تتمات.. لبدايات أخرى..


سارة حبيب – اللاذقية - سوريا

1
تنتظر امرأة تعيد إليك شهية الحياة ..
تنفض الغبار عن قلبك
و تفضُّ مغلفات الأمل الـ أغلقْتَها بلعاب الخيبات المتوالية ..
و لكنها امرأة تأتي.. حلوة و واسعة مثل الأمنيات..
و لا شيء يحدث ..
يحدث أنك.. في انتظار الآخر ليجدك.. تفقد نفسك..
و أنا لستُ نبيّة..


2
تحب امرأة.. و تريدها..
السيناريو بهذه البساطة.. هذا الملل..
و تناله كحكم مؤبد..
امرأة أخرى تجيء.. تخلخل الضجر
تقول لكَ.. أحبكَ.. و لا أريد شيئاً..
تقول.. (أريدكِ
لكنه ثقل مدوّر في إصبعي يعقد لسان شياطيني)..
و أنا لستُ صبورة..

3
إنها الحرب.. فعلاً..
القحط يعرّش في قلوب الرجال
و الجثث تتوالد في الأفكار حدّ العقم..
أقول لكَ.. ألم يعجبك فستاني؟؟
تقول.. (لا وقت.. لا وقت ..
أحبكِ.. من آخر آخرِ السطر  
فقد أموت غداً..
خذيني نصفاً تاماً
و كُوني على تمام الأمل بيأسي)..
أنت ابن الحرب اليتيم  
و أنا ابنةُ الحياة الـ لم تعد موجودة..
أنا أريد أن أغنّي
و أنت كثير النحيب ..
أنا لستُ أمّاً..

4
في المسافة العالقة بين قصتين
نلتقي..
أقول إن المسافات أفكار خلبيّة..
تقول إن الحب خمر يتعتّق ببطء..
أقول إن البدايات فقدتْ تتماتها المنطقية
والتتمات انفصمتْ عن بداياتها ..
تقول إن الـ بين بين مسافة واسعة جداً
و فيها يفرد الشِعر ذاته.. و نلتقي..
لكنها الحرب تأتي
و تتسع بيننا المسافات..
حرب تُتم الأشياء كلها..
حرب تتم الحب
و ما انبتر في العشق من بدايات..
و أنا لستُ
لستُ تتمة..

 

تعليق عبر الفيس بوك