ومضات فكريّة من كتابات حاتم الطائي (21)


(1)    "التمثيل المشرف" مصطلح أتحفَّظ عليه باعتباره مرادفة لقتل الطموح أو "الفشل المقبول".

(2)     الرياضة جزءُ من منظومة عامة للمجتمعات ترتبط بمختلف مقاييس التنمية التي تستهدف بناء إنسان مُعَاصِر قَادِر على مواجهة التحديات، واعتلاء منصات التكريم في أي مكان بالعالم.


(3)     الإشكال الحقيقي عند العرب في التعامل الروتيني والنظرة المحدودة للرياضة على أنها مجرد مجهود بدني فحسب، وغاب أنَّ الرياضة اختصارًا هي "بناء الإنسان"، وجزء لا يجزأ من منظومة شاملة تُشكِّل المجتمعات، تعكس مستويات التقدُّم والرُّقي الاجتماعي والتنموي.

(4)     تراجع الأداء العربي، والتمثيل الخارجي دون الطموح في المنافسات الرياضية الدولية، إنما هو انعكاسٌ لواقعٍ اجتماعيٍّ مأزوم في كل مستوياته.


(5)     الوصول لكأس العالم أمرٌ لا يستحق كل هذا الفخر، كما أنَّ الخروج منها لا يستحق كل هذا الحزن، وإنما ما يستحق الفخر فعلًا هو مستوى تعليمك، وصحتك، ورفاهية مواطنيك، ودرجة العدالة القانونية، والمساواة، وتكافؤ الفرص، ووزنك بين الأمم.

(6)     كرة القدم لعبة جماعية تعكس قواعدها روح الفريق. وتعليق الآمال على أقدام لاعبٍ واحدٍ،  انعكاسٍ لأحد مظاهر التفكِير المشوش كملمحٍ بارزٍ للمنظومة العربية ككل.


(7)     فارق نفسي وأدبي كبير بين اللعب لأندية واللعب لمنتخب يُمثِّل دولة، بكلِّ ما يرمز إليه ذلك من دلالات، مُمثًلا بغياب العمل الجماعي كأساس للعب الرفيع في عالم الساحرة المستديرة.

(8)     الأداء القِتَالي للمنتخب الأيسلندي مثال عملي على طردية العلاقة بين قوة التنمية وقوة المنتخب الممثل للدولة خارجيًّا.


(9)     لاعبو المنتخب الأيسلندي أوصلوا رسالة إلى العالم مفادها بأنَّ ترتيب الدول على مؤشرات النماء العالمي، هو إكسير يخلق توحيدًا في الهدف والجهود بعملٍ جماعي يُطلق الطاقات، ويُبرز المواهب.

(10)    عبارة "العرب أول من يصل، وأول من يغادر" في مسابقات كأس العالم لها وقعها الداعي لإعادة التفكير ليس في أسباب هذه الإخفاقات أو إمكانية تلافيها، إذ ما زلت مقتنعاً بأنَّ الفكر الذي تحتكم إليه منظومة الرياضة العربية ككل بحاجة لتغيير كامل.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك