لم أقصد يوما أن أموت


مها دعاس - سوريا

أنا التي ربَّيتُ التفاصيل في حزني
بعناية فائقة أربت على كتف الوجع بما أوتيت من ضجر
أتقدم نحو الوراء
كل ما حصل أني لم أعد أحتمل وجودي معلقة
على جدار متحف أسرف في نسياني بين أتربة الوقت
المتكدسة في أوردتي بين الأمس وغليان السؤال
حول المعنى في المعاني

أنا إحدى تلك النساء اللواتي يخرجن
من جداريات الفسيفساء ببهاء أوجاعهن
في زوايا الصقيع المعتمة
بين  ضراوة أسنان الوقت
 ومنمنمات الرسم الدقيقة
التي تنأى عن أنين عيونهن و تلوذ
برعشة الظلم بين أصابعهن المنحوتة بدقة وقياسات مثالية
بنصف ابتسامة لنساء مخمليات بنكهة الفانيلا
يتربص الغبار بملامحهن المثالية
النساء المحنطات في صناديق زجاجية
تحمي أجسادهن الباردة
بينما يواصل النحّات شغفه في تقليم أرواحهن
بإزميل ومبضع بمهارة محترف
يتوق لصياغة الأسى
 
أنا هناك إحدى التماثيل المعلقة
قرب تمثال الزباء الغارق
في عيون غيابه
عند التقاء الضوء المستعار مع كوة العدم
بين رمزية الجمال ومواعيد البكاء
بين صمت السكون ورهبة المكان
تبعث على قشعريرة تسري بين اللون والروح العتيقة
بحرفية تجادل التاريخ
الذي يفرغ ببراعة من فحواه

ما كان على أن أتوقف عن ممارسة الحياة
المغلقة على الغد
المكدسة في العدم

الأمل  ليس حفنة من وهم
تبعث الغبطة في السريرة
ليست استنهاض الفجر من السراب
من حنايا كذبة مغلفة بشريط حريري
كتب عليه بتقنية وأناقة
هذه هي الحياة، هكذا
ودون أن أدري  
سقطت بين أجنة الظلام في أعلى نقطة للهزيمة
عند خروج اللون عن انسيابيته المعتادة
في تتالي الوقت بلا جدوى وانعدام المعنى
توقف قلبي عن جدواه
أصبح عاطلا عن النبض
ينذر نفسه للتلاشي بعد أن
استوطن برزخ الأحياء...
.... بين  ضراوة أسنان الوقت
 ومنمنمات الرسم الدقيقة
التي تنأى عن أنين عيونهن وتلوذ
برعشة الظلم بين أصابعهن المنحوتة بدقة وقياسات مثالية
بنصف ابتسامة لنساء مخمليات بنكهة الفانيلا
يتربص الغبار بملامحهن المثالية
النساء المحنطات في صناديق زجاجية
تحمي أجسادهن الباردة
بينما يواصل النحات شغفه في تقليم أرواحهن
بإزميل ومبضع بمهارة محترف
يتوق لصياغة الأسى
أنا هناك إحدى التماثيل المعلقة
قرب تمثال الزباء الغارق
في عيون غيابه
عند التقاء الضوء المستعار مع كوة العدم
بين رمزية الجمال ومواعيد البكاء
بين صمت السكون ورهبة المكان
تبعث على قشعريرة تسري بين اللون والروح العتيقة
بحرفية تجادل التاريخ
الذي يفرغ ببراعة من فحواه

ما كان على أن أتوقف عن ممارسة الحياة
المغلقة على الغد
المكدسة في العدم

الأمل  ليس حفنة من وهم
تبعث الغبطة في السريرة
ليست استنهاض الفجر من السراب
من حنايا كذبة مغلفة بشريط حريري
كتب عليه بتقنية وأناقة
هذه هي الحياة، هكذا
ودون أن أدري
سقطت بين أجنة الظلام في أعلى نقطة للهزيمة
عند خروج اللون عن انسيابيته المعتادة
في تتالي الوقت بلا جدوي وانعدام المعنى
توقف قلبي عن جدواه
أصبح عاطلا عن النبض
ينذر نفسه للتلاشي بعد أن
استوطن برزخ الأحياء ...

 

تعليق عبر الفيس بوك